اليمن

قمة حقن دماء الشعب السودانى !!



انطلقت أعمال مؤتمر قمة “دول جوار السودان” بمصر لبحث سبل إنهاء الصراع الحالي وتداعياته السلبية على دول الجوار واتخاذ خطوات لحقن دماء الشعب السوداني.
ويهدف المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تحقيق تسوية سلمية وفاعلة للأزمة في السودان من خلال التنسيق بين دول الجوار والمسارات الإقليمية والدولية الأخرى بما يحافظ على وحدة الدولة السودانية ومقدراتها.
قدم الرئيس  عبد الفتاح السيسي تصور بلاده لخروج السودان من مأزقه الراهن الذي يرتكز على مطالبة الأطراف المتحاربة بوقف التصعيد، والبدء دون إبطاء، في مفاوضات جادة تهدف للتوصل لوقف فوري ومستدام، لإطلاق النار.وتسهيل كافة المساعدات الإنسانية وإقامة ممرات آمنة، لتوصيل تلك المساعدات للمناطق الأكثر احتياجا داخل السودان.ووضع آليات تكفل توفير الحماية اللازمة لقوافل المساعدات الإنسانية ولموظفي الإغاثة الدولية لتمكينهم من أداء عملهم.

ويرتكز التصور المصري على إطلاق حوار جامع للأطراف السودانية بمشاركة القوى السياسية والمدنية وممثلي المرأة والشباب يهدف لبدء عملية سياسية شاملة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والديمقراطية.
ودعا الرئيس  السيسي الى  تشكيل آلية اتصال منبثقة عن هذا المؤتمر لوضع خطة عمل تنفيذية للتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية على أن تضطلع الآلية بالتواصل المباشر مع أطراف الأزمة والتنسيق مع الآليات والأطر القائمة.
ودعوة  دول الجوار السوداني إلى توحيد رؤيتها ومواقفها تجاه الأزمة في السودان واتخاذ قرارات متناسقة وموحدة تسهم في حل الأزمة، بالتشاور مع أطروحات المؤسسات الإقليمية الفعالة وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية حفاظا على مصالح ومقدرات شعوب دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.

وإلى خطورة الأزمة الراهنة التي يواجهها السودان وتداعيات الاقتتال الدائر منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر والذي نتج عنه إزهاق أرواح المئات من المدنيين ونزوح الملايين من السكان إلى مناطق أكثر أمانا داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار، والخسائر المادية الجسيمة التي تعرضت لها الممتلكات العامة والخاصة وتدمير العديد من المرافق الحيوية في البلاد، إضافة إلى العقبات التي تواجه الموسم الزراعي مما ترتب عليه نقص حاد في الأغذية كما أدى الصراع وتداعياته السلبية إلى تدهور المؤسسات الصحية ونقص في الأدوية ومستلزمات الرعاية الصحية وهو الأمر الذي كانت له تداعيات كارثية على مجمل الوضع الإنساني.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن هذا التدهور الحاد للوضع الإنساني وتلك التداعيات الكارثية للأزمة تتطلب الوقف الفوري المستدام للعمليات العسكرية.
حفاظا على مقدرات 
الشعب السوداني وعلى مؤسسات الدولة لتتمكن من الاضطلاع بمسئوليتها تجاه المواطنين وهو ما يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة والمنسقة والسريعة من كافة أطراف المجتمع الدولي بما يرتقي لفداحة هذه الأزمة الخطيرة التي تتطلب معالجة جذورها عبر التوصل إلى حل سياسي شامل يستجيب لآمال وتطلعات الشعب السوداني.

وأشاد الرئيس السيسي بالجهد الكبير الذي اتخذته دول جوار السودان التي استقبلت مئات الآلاف من النازحين، وشاركت مواردها المحدودة في ظل وضع اقتصادي عالمي بالغ الصعوبة.
وطالب الرئيس السيسى  كافة أطراف المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداتها التي تم الإعلان عنها في المؤتمر الإغاثي لدعم السودان الذي عقد خلال يونيو الماضي من خلال دعم دول جوار السودان الأكثر تضررا من التبعات السلبية للأزمة بما يعزز قدرتها على الصمود ويرفع المعاناة عن كاهل الفارين من النزاع إلى دول الجوار. كما قدمت الحكومة المصرية مساعدات إغاثية عاجلة تضمنت مواد غذائية ومستلزمات طبية للمواطنين السودانيين المتضررين من النزاع داخل الأراضي السودانية.

وأكد  الرئيس السيسي أن مصر ستبذل كل ما في وسعها بالتعاون مع كافة الأطراف لوقف نزيف الدم السوداني والمحافظة على مكتسبات شعب السودان والمساعدة في تحقيق تطلعات شعبه.

وأن مصر ستعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية المقدمة من الدول المانحة للسودان عبر الأراضي المصرية وذلك بالتنسيق مع الوكالات والمنظمات الدولية المعنية. وضرورة إعلاء كافة السودانيين للمصلحة العليا، والعمل على الحفاظ على سيادة ووحدة السودان بعيدا عن التدخلات الخارجية التي تسعى لتحقيق مصالح ضيقة لا تخدم استقرار أو أمن السودان بل والمنطقة.

ورحبت حكومة السودان بمخرجات قمة دول جوار السودان التى انعقدت بالقاهرة وتقدمت بخالص الشكر لجمهورية مصر العربية وللرئيس عبدالفتاح السيسى على الدعوة واستضافة هذه القمة الهامة التي ترمي إلى استعادة الاستقرار والأمن فى ربوع السودان الحبيبة.

والشكر لدول جوار السودان التى أبدت مواقف داعمة لأمن واستقرار السودان والحفاظ على وحدته وسلامته وسيادته ودعمها لشعب السودان لتجاوز هذه المحنة.
كما تقدمت السودان  بالشكر أيضاً للمملكة العربية السعودية لمسعاها المتواصل من خلال منبر جدةوكذلك الولايات المتحدة الأمريكية من أجل دعم وقف الحرب وإنهاء معاناة السودانين.



مصدر الخبر

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى