سوريا

غلاء محروقات وتصنيف سياحي.. النظام السوري يُغرق جزيرة أرواد بتكاليف التنقّل


يعاني سكّان جزيرة أرواد من أزمةٍ في التنقّل بين الجزيرة ومدينة طرطوس، وذلك بعد قرار حكومة النظام السوري بتصنيف قوارب النقل في الجزيرة “سياحية”، ووقف مخصّصاتها من المحروقات.

وبحسب مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا فإنّ أسعار التنقّل ارتفعت ثلاثة أضعاف، حيث يحتاج الراكب الواحد للتنقّل بين جزيرة أرواد ومدينة طرطوس (مسافة 2.5 كيلومتر، بحراً) إلى 12 ألف ليرة سوريّة، بعد أن كانت ثلاثة آلاف ليرة.

وارتفعت أسعار التنقّل، بعد قرار “محروقات طرطوس” بوقف مخصّصات قوارب نقل السكّان من وإلى جزيرة أرواد، عقب تصنيف القوارب “سياحية”.

وقال أحد أصحاب قوارب النقل، إنّ حكومة النظام السوري رفعت أسعار المحروقات من 3 آلاف إلى 15 ألف ليرة للتر الواحد، بعد تصنيف القوارب على أنّها سياحية، من دون تأمين حل بديل للسكّان، الذين يتنقّلون من الجزيرة إلى مدينة طرطوس وبالعكس لقضاء حاجاتهم.

حرق الإطارات في أرواد

هذا الارتفاع بأسعار المحروقات، انعكس سلباً على الموظفين والطلاب أيضاً، الذين يضطّرون للذهاب إلى مدينة طرطوس بشكل يومي، حيث زادت عليهم أجور النقل لأكثر من ثلاثة أضعاف.

وأشارت المصادر إلى أنّ الكثير من أصحاب القوارب يضطرون لتخفيض ساعات العمل، حيث كانوا يعملون حتى الساعة السادسة مساءً، أمّا الآن فيعملون حتى الثانية ظهراً، بسبب غلاء المحروقات وصعوبة تأمينها في غالب الأحيان.

وأضاف أحد سكّان جزيرة أرواد لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ قرار حكومة النظام ألحق الضرر بالأهالي على المستوى السياحي، إذ كثير من السكّان يعتمدون في دخلهم المادي على القادمين من خارج الجزيرة بقصد السياحة.

كذلك ألحق القرار الضرر بأصحاب المنشآت التجارية في جزيرة أرواد، حيث أصبحت أسواقها شبه فارغة، بسبب قلة البضائع الواردة إلى الجزيرة، نتيجة غلاء تعرفة النقل.

معاناة قوارب النقل بعد رفع الدعم

قرار رفع الدعم عن قوارب الصيد والنقل في جزيرة أرواد، مطلع العام الحالي، ألقى بظلاله على حركة التنقّل في الجزيرة، وأصبح السكّان يواجهون صعوبات في الوصول إلى مدينة طرطوس، ما دفعهم إلى مطالبة الجهات المختصة بضبط تسعيرة النقل والحد من التلاعب بالأسعار.

أزمة نقل في سوريا

وسبق أن أفاد رئيس لجنة النقل في جزيرة أرواد خالد كاخية، أن هناك 80 قارباً ينقل الركاب بين الجزيرة وطرطوس، كانوا يحصلون سابقاً على “الدعم” كوسيلة نقل جماعية.

وأضاف -بحسب صحيفة “تشرين” التابعة للنظام السوري- أنّ أصحاب القوارب تقدّموا بطلبٍ إلى محافظ طرطوس بغية استعادة دعم المحروقات، لكن الطلب رُفض دون توضيح الأسباب.

وشدّد “كاخية” على أنّ هذا القرار وضع أصحاب القوارب في مأزق مالي، حيث يضطرون لشراء المازوت بأسعار مرتفعة، ما يكبّدهم أعباء ماديّة كبيرة تؤثر سلباً على استمرارية عملهم، ويهدّد بتوقف بعضها، بسبب الخسائر المتراكمة.

 

شارك هذا المقال



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى