الجزائر

“التطبيع خيانة ولم يجلب إلّا الذل والعار والمهانة للمغاربة” – الجزائر الآن


الجزائرالآن _ في الحلقة الرابعة من اعترافاته، واصل الضابط المغربي المنشق، صاليحي بوشعيب، كسر “جدار الصمت” وكشف فساد “المخزن”، الذي لم يجلب إلا الذل والعار للشعب المغربي.

وكان الضابط المغربي المنشق أنهى الحلقة الثالثة من سلسلة اعترافاته، بالحديث عن لجوء الملك المغربي الحسن الثاني إلى التفاوض مع قادة جبهة “البوليساريو” من أجل وقف إطلاق النار بعد الخسائر الفادحة التي تكبّدتها القوات الملكية المغربية، وهو ما تحقق سنة 1991.

ورغم اتفاق الطرفين على وقف إطلاق النار، إلا أنّ القيادة المغربية رفضت إعادة قواتها المتمركزة في الجنوب وبالضبط في منطقة بوجدور، وذلك تخوفا من خرق الاتفاق من طرف الجنود الصحراويين، ولهذا يقول صاليحي بوشعيب، أنّ السلطات المغربية لم تقرر السماح لهم بمغادرة بوجدور إلا سنة 1994، بعد أن تأكدت أنّ “الهدنة” قائمة، وأنّ الصحراويين ملتزمين بالاتفاق.

وتزامن كل ذلك مع مصالحة بين النظام العلوي القائم والمعارضة، وهنا يضيف الضابط المغربي المنشق، أنّه ككل الشعب المغربي كان يأمل في تغيير النظام على يد المعارضة، ولكن ذلك الأمل تلاشى بتلك المصالحة، واقتنع بشكل تام، أنّ الطبقة السياسية غير قادرة على إحداث أي تغيير، مشيرا إلى أنّ لا شيء في المغرب تغيّر سواءً سياسيا أو اجتماعيا، وأكثر من ذلك أنّ المواطن المغربي لم تكن له أي حقوق سياسية أو مدنية، وأنّها نفس الظروف التي كانت في فترة الستينات، وحتى الآن لا شيء تغيّر، حسب الضابط المغربي المنشق، صاليحي بوشعيب.

في سنة 1997 انتقل بوشعيب إلى طنجة، التي لم تكن أحوالها السياسية والمدنية تختلف عن أي مدينة أخرى، ولكنّها بالمقابل كانت مركزا لتهريب المخدرات وتهريب البشر والعملة.

ومع وفاة الحسن الثاني وجلوس محمد السادس على العرش، فقد المغاربة أملهم بشكل نهائي في التغيير، ولهذا يقول صاليحي بوشعيب أنّه قرر بشكل نهائي أن ينشق عن الجيش المغربي سنة 2000، مضحيا بعائلته وأولاده، ورغم كل ذلك، فضّل الصمت وعدم الحديث عن الفترة التي قضاها في خدمة الجيش المغربي، ولكنّه بعد أكثر من 23 سنة، قرر أن يتكلم ويكسر “جدار الصمت”.

وعن الأسباب التي دفعته للخروج عن صمته، قال الضابط المغربي المنشق، أنّ من أهم الأسباب، التطبيع، مؤكدا أنّ “التطبيع خيانة للشعب وللأمة”، وهنا أشار إلى أنّ حتى الكيان الصهيوني لا يؤمن بهذا التطبيع، وهو ما تحدثت عنه الصحافية شامة درشول، عندما قالت أنّ القائم بأعمال السفارة الصهيونية في الرباط،  دفيد غوفرين، أخبرها نفسه بذلك.

وأضاف صاليحي بوشعيب: “التطبيع جلب الذل والمهانة والعار للشعب المغربي”، كما أنّه سيؤدي الى استنزاف الخيرات الطبيعية والبشرية للبلاد، وأشار إلى أنّ التطبيع زاد من همجية الكيان الصهيوني واضطهاده، بدليل ما يحدث في غزة.

وفي نهاية حديثه، وجه الضابط المغربي المنشق، صاليحي بوشعيب، رسالة إلى الشعب المغربي، قال فيها: “أقول للمغاربة سأسخر كل وقتي وطاقتي ومجهودي لفضح النظام عسكريا، اقتصاديا، اجتماعيا وسياسيا، ترقبوني عن قريب لفضح هذا النظام”.



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى