أخبار المحيطالسعوديةمال و أعمال

أكبر الصفقات التجارية على مر التاريخ … تعرف عليها

شبكة المحيط الإخبارية – متابعات
تسهم الصفقات التجارية في دفع الاقتصاد العالمي للأمام وهذه حقيقية  يجرؤ عدد قليل من الاقتصاديين على المجادلة بها. وبغض النظر عن المفاوضات التي يجريها حاليا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول “نافتا” أو اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، واتفاقية التجارة الحرة الافريقية التي دخلت حيز التنفيذ مؤخرا. فإن الاتفاقيات التجارية مهمة للغاية، وفي كثير من الأحيان قد تتغير اللعبة، الا ان هنالك اتفاقيات تركت بصمة دائمة على الطريقة التي ينظر بها العالم اليوم.

ووفقا لتقرير حديث بموقع (انسايدر مونكي) فإن هذه الصفقات التجارية تعتبر الأكبر على مر التاريخ:

الجماعة الأوروبية للفحم والصلب:

الجماعة الأوروبية للفحم والصلب، وتعرف اختصارًا باسم(ECSC)، كانت منظمة مكونة من ستة دول هدفت إلى توحيد أوروبا الغربية خلال الحرب الباردة، ووضع أساس للتطورات الحديثة في أوروبا. وتعتبر الجماعة أول منظمة تستند إلى مبادئ أعلى من مبادئ القوميات. كان وزير الخارجية الفرنسي روبرت شومان أول من اقترح تأسيس الجماعة في 9 مايو 1950 باعتبارها وسيلة لمنع اندلاع حرب جديدة بين فرنسا وألمانيا. حيث أعلن أن هدفها: ليس جعل الحرب لا يمكن تصورها فحسب، بل جعلها مستحيلة ماديًا.

وقد تم تأسيس الجماعة رسميًا بموجب معاهدة باريس 1951، ولم يتم توقيعها من جانب فرنسا وألمانيا الغربية فحسب، بل أيضًا من جانب إيطاليا وبلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا، وذلك على أمل أن تقوم الجماعة بإنشاء سوق مشتركة للفحم والصلب.

وفي العام 1954م وقع اتفاق ارتباط بين الجماعة والمملكة المتحدة، وفي 1956م وقع اتفاق تشاور بين الجماعة وسويسرا. وكان الغرض الرئيسي للجماعة هو الرقابة على إنتاج وتسويق الفحم والصلب في الدول الأعضاء.

وكانت الجماعة تدار بواسطة “سلطة عليا” تخضع لرقابة الهيئات التي تمثل الحكومات وأعضاء البرلمان والقضاء المستقل. وتتألف من تسعة أعضاء يعينون من رعايا الدول الأعضاء، وهي الفرع التنفيذي. أما اللجنة الاستشارية، فتتألف من واحد وخمسين عضواً من المنتجين، ونقابات العمال، والتجار، والمستهلكين. أما المجلس الوزاري فيتألف من ممثلين عن الدول الست الأعضاء، وتتعين استشارته أو موافقته قبل اتخاذ السلطة العليا قرارات معينة. ومقر الجماعة مدينة لوكسمبورغ.

في عام 1967 تم دمج جميع مؤسسات الجماعة مع الجماعة الاقتصادية الأوروبية، (التي أصبحت فيما بعد جزءًا من الاتحاد الأوروبي)، لكنها احتفظت بهويتها المستقلة. لكن في عام 2002 انقضت معاهدة باريس بدون أي رغبة في تجديدها، فتم وقف جميع أنشطة الجماعة الأوروبية.

نجحت الجماعة، خلال فترة وجودها، في إنشاء سوق مشتركة، كما مهدت لقيام الاتحاد الأوروبي.

الاتفاقية الاقتصادية الشاملة الأوروبية الكندية:

وقع الاتحاد الأوروبي وكندا، اتفاقية للتجارة الحرة في العام 2016 بعد تصديق الدول الأعضاء في الاتحاد بشكل رسمي عليها.

وشارك في مراسم توقيع اتفاقية التجارة الحرة المعروفة باسم “سيتا”، في العاصمة البلجيكية بروكسل، كل من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، الذي تتولى بلاده حاليًا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وتلغي الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة بين الاتحاد الأوروبي وكندا (CETA) أكثر من 99% من الرسوم الجمركية، التي تعيق حالياً التبادل التجاري بين الجانبين.

الاتفاقية الشاملة والتقدمية للشراكة عبر المحيط الهادئ:

الاتفاقية الشاملة والتقدمية للشراكة عبر المحيط الهادئ، والمعروفة أيضًا باسم TPP11 أو TPP-11 ، هي اتفاقية تجارية بين أستراليا وبروني وكندا وتشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام.

تم إنشاء الاتفاقية من اتفاق سابق بين الدول الاحدي عشر أعلاه بالإضافة إلى الولايات المتحدة ولكن الولايات المتحدة قررت الانسحاب في العام 2016. واستأنفت الدول المتبقية المفاوضات في العام 2018 ووقعت الاتفاقية في وقت لاحق من ذات العام. وأعربت – لاحقا – العديد من الدول الأخرى عن اهتمامها بالانضمام إلى المنطقة  من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتايوان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية، من بين دول أخرى.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى