بسبب مسرحية.. “قسد” تعتقل كاتبا وممثلا انتقد الانتهاكات في شمال شرقي سوريا
اعتقلت استخبارات “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الكاتب والممثل المسرحي، ناصر جارو، على أحدى حواجزها الأمنية بريف مدينة الحسكة، بسبب انتقاده الانتهاكات في مناطق شمال شرقي سوريا
وقال مصدر من عائلة جارو لموقع تلفزيون سوريا إن “استخبارات قسد اعتقلت جارو في أثناء توجهه يوم الأحد من قريته زوبحية إلى مدينة عامودا بريف الحسكة”.
وأشار المصدر إلى إن “العائلة تريثت في الإعلان عن اعتقاله بهدف تبيان سبب الاعتقال والجهة المسؤولة عن عن ذلك”.
وأوضح المصدر أن أشخاص ضمن “قسد” أكدوا اعتقاله من قبل جهاز الاستخبارات أو ما يعرف بـ “الأمن العام” بسبب كتابته وتمثيله في لوحات مسرحية خلال احتفالات عيد نوروز انتقد فيها الانتهاكات والوضع الخدمي والأمني والاقتصادي في مناطق سيطرة “قسد” بشمال شرق سوريا.
وناصر جارو مسؤول إداري وممثل في فرقة خناف الفلكلورية التابعة لحزب يكيتي الكردستاني في سوريا ثاني أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي المعارض.
وقدم جارو وفرقة خناف مسرحيات انتقدت نظام البعث قبل العام 2011 وهذا العام قدم لوحة مسرحية تستذكر مجزرة عامودا والتي راح ضحيتها 6 مدنيين بينهم طفلان برصاص وحدات حماية الشعب (YPG) في العام 2013 ما أثار غضب مسؤولي “قسد” بحسب المصدر.
وأشار المصدر إلى أن مصير جارو لا يزال مجهولا جراء عدم اعتراف قوات الأمن الداخلي (الأسايش) إلى الآن باعتقاله من قبلهم.
وحملت العائلة مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية المسؤولية عن سلامة وأمان جارو الذي يعاني من مرض الضغط وبحاجة لمراقبة طبية دائمة.
استمرار حرق مقرات المجلس الوطني الكردي واعتقال أعضاءه
يذكر أنّ تنظيم “الشبيبة الثورية” مجدّداً، ليلة الثلاثاء-الأربعاء، ثلاثة مقار للمجلس الوطني الكردي في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وارتفع عدد مقرات المجلس الوطني الكردي التي تعرضت للحرق من قبل تنظيم الشبيبة الثورية إلى سبعة مقرات منذ شهر آذار الفائت.
ومطلع شهر نيسان الجاري اعتقلت استخبارات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الصحفي أحمد صوفي في ريف المالكية والناشط السياسي مروان لياني وسط سوق بلدة معبدة بريف القامشلي الشرقي بعد أيام من اعتقال الصحفي راكان أحمد بمدينة معبدة.
وتشهد مناطق سيطرة “قسد” انتهاكات واسعة بحق الناشطين السياسيين والصحفيين والمؤسسات الإعلامية، شملت إغلاق وسحب ترخيص قنوات تلفزيونية والاعتداء بالضرب والتهديد واعتقال العشرات من الصحفيين والناشط خلال الأعوام الماضية.
شارك هذا المقال
