علاقتنا مع النظام السوري كانت ولا تزال سيئة ومسألة اللجوء خطر وجودي

ملخص

• رئيس حزب “الكتائب” اللبناني يصف مسألة لجوء السوريين في لبنان بأنها خطر وجودي يهدد الوطن.
• أكد على عدم وجود حساسية تجاه السوريين وتأكيده على أن المشكلة مع النظام السوري.
• شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات لتنظيم دخول السوريين، وحذر من تأثير الأزمة السورية المستمرة.
• طالب الحكومة اللبنانية بالتحرك لمعالجة قضية النازحين، وحذر من اللجوء إلى الأمن الذاتي.

قال رئيس حزب “الكتائب” اللبناني، سمير جعجع، إن “مسألة لجوء السوريين في لبنان خطر وجودي فعلي يهدد وطننا”، مؤكداً في الوقت نفسه على أنه “مشكلتنا مع النظام السوري، ولا حساسية لدينا تجاه السوريين، وكنا أول المتعاطفين مع الثورة السورية”.

وفي كلمة له خلال مؤتمر بشأن “النزوح السوري” في لبنان، أكد جعجع أن “علاقتنا مع الشعب السوري​ لطالما كانت جدّيّة، ولكن العلاقة مع النظام السوري كانت ولا تزال سيئة”.

وقال إنه “لا حساسية لدينا تجاه السوريين، وكنا أول المتعاطفين مع الثورة في ​سوريا، والشعب السوري من أكثر الشعوب التي تعذبت في القرن الـ21″، مضيفاً أن “هذا أمر ولغة الأوطان شيء آخر”.

وأوضح جعجع أن “عدد السوريين غير الشرعيين في ​لبنان​ يتراوح بين 40 و50 %، وليس هناك بلد في العالم فيه هذه النسبة، مؤكداً على أنه “نريد أن يكون لدينا وطن، والوطن لديه ثوابت وقوانين ومقومات، وإذا خرجنا عنها لن يكون لدينا وطن، وإذا لم ننتبه لوطننا فقد يصبح اللبناني لاجئاً في بلده”.

وأشار إلى أنه “من الممكن أن تمتد الأزمة السوري لـ13 سنة إضافية، ما يعني أن نسبة النازحين السوريين قد تصبح 4 ملايين في العام 2030، لتوازي عدد اللبنانيين، ولا أردى في الأفق أي حل للأزمة السورية”.

وشدد رئيس حزب “القوات” اللبناني أن “مسألة لجوء السوريين في لبنان بالنسبة لنا هي خطر وجودي فعلي يهدد وطننا”، معتبراً أنه “مهما أتت مساعدات خارجية للنازحين وللبنان، فهي غيض من فيض، مقارنة بما يُصرف على النازحين، من كهرباء على تعليم وبنى تحتية وغيرها، وقد أدينا قسطنا إلى العلى مضروباً بـ 13 مرة”.

من جانب آخر، قال جعجع إن “المسؤولية الأولى المركزية في مسألة اللجوء السوري تقع على الأمن العام اللبناني، ومعه بالدرجة الثانية قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني”، مضيفاً أن “المسؤولية السياسية تقع على رئيس الحكومة ووزيري الداخلية والدفاع”.

وأشار إلى أن “المسؤوليات اللامركزية للبلديات، وهي سلطات محلية ومسؤولة عن تنفيذ القوانين على الأرض”، مؤكداً على أنه “لن نسكت على من لن يطبق وينفذ القوانين والتعاميم في هذا الشأن”.

وطالب رئيس حزب “القوات” وزير الداخلية بـ”القيام بعمله ومعالجة قضية النازحين”، مؤكداً أن “عدم تحرك الدولة يدفع الناس للذهاب إلى الأمن الذاتي”.

شارك هذا المقال