الجزائر

دول ومنظمات عربية تعتبر رفض قبول عضوية فلسطين بالأمم المتحدة “خطوة للوراء في جهود تحقيق السلام”


صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .

الجزائرالٱن _اعتبر مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن استخدام الولايات المتحدة لحق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي لمنع الاعتراف بدولة فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة, “خطوة للوراء في جهود تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط”, مشددا على أنه يجب على كافة الدول و المنظمات الدولية الوقوف بجانب الحق و العدالة. ودعا السيد جاسم محمد البديوي, الأمين العام للمجلس في بيان له, المجتمع الدولي إلى “العمل بشكل حازم وفوري لضمان الاعتراف بدولة فلسطين وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية والمشروعة وفقا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي”. وطالب البيان ب”ضرورة أن يتخذ مجلس الأمن خطوات ضرورية وجادة لإعادة تقييم الآليات الدولية للسلام بما يضمن عدم التفريط في حقوق الشعوب ويحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي”. وشدد في الوقت ذاته على أنه “يجب على كافة الدول والمنظمات الدولية الوقوف بجانب الحق والعدالة ودعم جهود استعادة الحقوق وبناء مستقبل أفضل لجميع شعوب المنطقة والعالم”. وأكد على الموقف الثابت لمجلس التعاون والداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية, قد استخدمت أمس الخميس خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حق النقض “الفيتو”, ضد مشروع قرار تقدمت به الجزائر, باسم المجموعة العربية, يوصي الجمعية العامة للأمم المتحدة بقبول دولة فلسطين عضوا في هيئة الأمم المتحدة.

منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن أسفها لفشل مجلس الامن في تمرير مشروع قرار متعلق بانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة

 أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن أسفها الشديد لفشل مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار متعلق بانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة, في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لأقسى درجات العدوان, والاضطهاد والإبادة الجماعية.

وقالت المنظمة في بيان, صدر اليوم الجمعة, “إن استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض الفيتو يخالف أحكام ميثاق الأمم المتحدة, الذي ‏يسمح بالعضوية فيها لجميع الدول التي تقبل بالالتزامات الواردة فيه, وما يزال يحول دون تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة, ما يسهم في إطالة أمد الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني منذ 75 عاما”. وأكدت المنظمة حق دولة فلسطين المشروع في تجسيد مكانتها السياسية والقانونية في الأمم المتحدة أسوة ببقية دول العالم, باعتبار ذلك استحقاقا واجب التنفيذ منذ عقود, استنادا إلى الحقوق السياسية والقانونية والتاريخية والطبيعية للشعب الفلسطيني في أرضه, التي أكدتها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وشددت على أن الاعتراف بدولة فلسطين يساهم في تحقيق السلام والاستقرار, ويمهد لتطبيق حل الدولتين. وعبرت المنظمة عن تقديرها لمواقف الدول التي أيدت مشروع القرار, ما يدل على وقوفها إلى جانب الحق والعدالة والحرية والسلام ورفضها سياسات الاحتلال الاستعماري الصهيوني. كما دعت في الوقت ذاته الدول التي رفضت أو امتنعت عن التصويت على القرار إلى مراجعة وتصويب مواقفها, بما ينسجم مع التزاماتها, بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة. يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي اخفق, أمس الخميس, في تمرير مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر, باسم المجموعة العربية, والذي يوصي الجمعية العامة بتمكين دولة فلسطين من الحصول على عضويتها الكاملة بهيئة الأمم المتحدة. وصوت 12 عضوا لصالح مشروع القرار, مقابل امتناع دولتين (بريطانيا و سويسرا) و استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض “الفيتو”.

 الأردن يتأسف لفشل مجلس الأمن الدولي في تبني قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة

واعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية عن الأسف الشديد جراء فشل مجلس الأمن في تبني قرار لصالح حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة, بسبب حق النقض “الفيتو” الذي استخدمته الولايات المتحدة.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة, في بيان اليوم الجمعة, ان المجتمع الدولي يدعم حل الدولتين الذي يقوضه الكيان الصهيوني, ما يجعل من الاعتراف بالدولة الفلسطينية واجبا على مجلس الأمن, لمنع الاحتلال الصهيوني من الاستمرار في حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في الحرية والدولة. وقال “يدعو الأردن كل الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية التي لن يتحقق الأمن والسلام في المنطقة من دون تجسدها, على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) للعام 1967, وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأكد القضاة أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية, وقبول عضويتها في الأمم المتحدة حق ثابت للشعب الفلسطيني, ومسؤولية قانونية وأخلاقية على مجلس الأمن, خصوصا في هذا الوقت الذي يشن فيه الاحتلال الصهيوني عدوانه على غزة ويستمر في اجراءاته اللاشرعية التي تكرس الاحتلال, وتقوض حل الدولتين, وكل فرص تحقيق السلام العادل والشامل. وشدد على أن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني حتمية, لن يسهم إعاقة تجسيدها إلا في إطالة الصراع وزيادة التوتر, والاعتراف بالدولة الفلسطينية هو تنفيذ لقرارات الشرعية ومجلس الأمن, التي تؤكد ضرورة تلبية حقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد أن العالم كله يعرف أن الكيان الصهيوني يقوض حل الدولتين, ويقتل فرص تحقيقه, ما يجعل من الاعتراف بالدولة الفلسطينية والاعتراف بعضويتها كاملة خطوة ضرورية, لفرض السلام العادل الذي ينهي الاحتلال الصهيوني وينهي الصراع, ويلبي حق كافة شعوب المنطقة في العيش بأمن, واستقرار. 



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى