سلفة العيد بعد العيد”.. موظّفون غاضبون في مصرف يتبع لـ”أسماء الأسد

أفادت صحيفة مقرّبة من النظام السوري، بأنّ عشرات الموظّفين أعربوا عن غضبهم، احتجاجاً على تأجيل “سلفة/ قرض العيد” الذي أعلن عنه مصرف “الوطنية للتمويل الأصغر” التابع لـ أسماء الأسد.

وأوضحت صحيفة “العروبة” المحلّية، أنّ موظّفي فرع “مصرف الوطنية للتمويل الأصغر” في حمص أغلقوا الباب في وجه المراجعين -موظّفون في مؤسسات حكومة النظام- وأجابوهم بأنّ “سلفة العيد بعد العيد”.

واحتجاجاً على ذلك، أقدم بعض الموظفين المراجعين، الذين صدمهم الردّ، على تمزيق بياناتهم وطلباتهم والمغادرة احتجاجاً، إذ “لا معنى للسلفة بعد العيد”، وكما يقول المثل الشعبي: “بعد العيد ما في كعك”.

وبحسب الصحيفة فإنّ “المصرف المذكور لم يكن جاهزاً لتقديم هذه الخدمة التي أعلن عنها متأخراً بعض الشيء”، مشدّدة على أنّه “بكل تأكيد لن يستطيع تلبية جميع طلبات المتقدمين للحصول على (سلفة العيد)”.

واحتجت الصحيفة على معاملة موظّفي المصرف مع المراجعين، الذين وجدوا الأبواب مغلقة بوجههم، خلال أوقات الدوام الرسمي، حيث لم يسمع الراغبون بالحصول على “سلفة العيد” إلّا جواباً واحداً من خلف الباب: “راحت لبعد العيد”.

وأشارت صحيفة “العروبة” إلى أنّ “سلفة العيد”، التي خاب أمل الموظفين بالحصول عليها قبل العيد، ليست سلفة بالمعنى الحقيقي أساساً، بل هي عبارة عن قرض ويترتّب عليه فوائد بنسبة 2% شهرياً.

يشار إلى أنّ “مصرف الوطنية للتمويل الأصغر” أسّس، عام 2011، بدعمٍ من “الأمانة السورية للتنمية” التي تديرها أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد، وهو واحد من 3 مصارف صغيرة تتبع لـ”المؤسسة الوطنية” التي أٌطلقت، عام 2007، إلى جانب مصرف “الإبداع للتمويل الأصغر” ومصرف “بيمو السعودي الفرنسي للتمويل الأصغر”.

شارك هذا المقال