الراحل سعيد بن عبد والكلام الطيب قل يا الله
ودعت مدينة تريم أمس الثلاثاء وفي موكب جنائزي مهيب الشخصية الوطنية و الإجتماعية العم سعيد بن عبد بن مبارك اللمي بعد حياة حافلة بالانجازات والعطاء ، حيث توافدت الجموع من عدة مدن بالوادي يتقدمهم فضيلة العلماء الاجلاء للصلاة على روحه الطاهرة وكلهم أسى وحزن برحيل هذه الشخصية المحبوبة التي خدمت المجتمع من عقود طويلة ، استوقفني أمس في جبانة تريم جملة كان يرددها المرحوم (( قل يالله )) مع حمل الجنائزه بعد كل الصلاة ،كما يقوم المرحوم بتقفيل أبواب الجبانة مع بعض الإخوان الطيبين بعد الصلاة ومغادرة المصلين الجبانة ولا يكتفي بهذا فقط فيذهب إلى عند القبر للمساعدة في الدفن أعمال طيبة يقوم بها لوجه الله وسنفتقده كثيرا وسنفتقد لكلامه الطيب قل يالله عند حمل الجنائز من الجبانه . عرف العم سعيد بالتواضع والأخلاق الطيبة والسعي للخير لكثير من الأسر المعسرة من الخيرين وله في اصلاح ذات البين قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( إنَّ هذا الخيرَ خزائنُ، ولتلكَ الخزائنُ مفاتيحَ، فطوبَى لعبدٍ جعلهُ اللهُ مِفتاحًا للخيرِ مِغلاقًا للشرِّ، وويلٌ لعبدٍ جعله اللهُ مِفتاحًا للشرِّ مِغلاقًا للخيرِ )،[٤] فحريٌ، يحظى بعد الجميع لانه لطيف يحب الجميع دون أستثناء ويحب النكته و الإبتسامة حبه الناس لتلك الصفات الحميدة الطيبة والأعمال الإنسانية التي قدمها للمجتمع طوال حياته وكثير من الاحياء السكنية الطينية بمدينة تريم كان له مشاركة البناء فيها من خلال توصيل اللبن ( الطين ) بسيارة الحمالي الذي يسوقه، حضور الجموع في جنازته يعد تكريما له لما قدمه المجتمع و يستبقى ذكره الطيب باق بيننا وندعو الله العلي العظيم أن يرحمه ويسكنه الجنة وتعازينا لأولاده وأهله ومحبيه بهذا المصاب الجلل إنا لله وإنا إليه راجعون وإنا على فراقكم لمحزنون …
بقلم / حسن علوي الكاف
