اليمن

الكابتن حسين عبيد تاريخ رياضي مشرف



الحديث عن البريقة وناديها الاصفر ومصافي البترول وجمال بحرها وشواطئها يطول وذو شجون, هي  نابولي اليمن والمدينة المنسية في تلك السنين قبل خمسة عقود من الزمن حيث ظل فريقها على هامش الذاكرة من قبل الصحافة واهلها  رغم انه كان بعبعا مخيفا على التراب الاحمر في ملعب الحبيشي في المواجهات الرياضية مع بقية الفرق  في زمنا جميلا مضى و مازال يعيش معنا وفي ظروفا صعبة بليغة الاثر كانت بداية انطلاق نادي شباب البريقة وتاسيسة في 13فبراير 1968م بعد مروره بسنوات الجمر والصبر في الفترة التي سبقت فترة التاسيس والتي حينها تم دمج الفرق الرياضية شباب البريقة ونجم الخيسة تحت اسم نادي شباب البريقة واستخرج الاعتراف الرسمي للنادي عبر الجمعية الرياضية ليستطيع الشباب مزاولة نشاطهم الرياضي في المنافسات الرسمية الكروية مع بقية الاندية الرياضية في عدن.

بتلك الفترة وتلا ذلك ايجاد موقع في البريقة لمبنى يحتضن ادارته وشبابه ونشاطه الرياضي والثقافي ، رغم وجود البنية التحتية المتقدمة للمنشات الرياضية التي بنتها شركة الزيت بي، بي البريطانية للبترول لعمالها وموظفيها في تلك الفترة وبعد الاستقلال وبمساعدة ادارة شركة مصافي عدن تم توفير كوخ خشبي على مساحة متواضعة خلف غرف المكوجية بالقرب من سوق الخضار والفواكة في تلك الايام وتم بناء سورا من بلوكات البردين حولها بمساعدة المقاول عبدالله منصور ومساعدة راوح وكان هذا الكوخ المتواضع مقر نادي وملتقى شباب البريقة وضواحيها جميعا وبيتهم الاساسي بعد المنزل والوظيفة والمدرسة ومن خلاله وفيه خططت وأقيمت الاجتماعات واللقاءات والكثيرمن الفعاليات الثقافية، والفنية، والموسيقية وغنى فيه كبار الفنانين في عدن.

واقيمت المسابقات الفكرية  واتخذت كافة القرارات التي تدير نشاطه الرياضي واقيمت المعارض التشكيلية المختلفة وفي العام 1984في الفاتح من شهر مايو تم افتتاح المبنى الجديد للنادي برعاية من الرئيس علي ناصر والحكومة وادارة شركة مصافي عدن والنادي وكان يوما لا ينسى وفيه اعتزال الكابتن حسين عبيد الكرة رسميا وكان العيد عيدين بعد ان سطر هذا اللاعب مايسترو خط وسط الفريق تاريخا رياضيا مشرفا مع ناديه شباب البريقة الشعلة الرياضي منذ التحاقه به في بداية السبعينات وحقق معه لاعبا الكثير من البطولات والانجازات في كافة الفئات العمرية ثم التحاقه بفريق اتحاد الشرطة الرياضي مع زميليه الكباتن فضل الجرت والخضر عمر منتصف السبعينات بعد دمج اندية المؤسسات في المسابقات والمشاركات الرياضية في عدن وانجزوا الكثير مع فريق الشرطة وحصولهم على مركز وصيف بطل الدوري مرتين بعد فريق الجيش وحيازة بطولة كاس الحزب والثورة والكثير من المراكز المتقدمة وفي نهاية العام 1982م عاد الى فريقه الاول الشعلة الرياضي مدربا وحقق بطولة الشباب ثم لاحقا اداريا في مجلس الادارة وحقق مع الفريق بطولة الدوري الممتاز لاخر دوري تشطيري في العام 1990م.

وبعدها انتقل للعمل ضمن مجلس ادارة اتحاد كرة القدم فرع عدن 17سنة حتى العام 2010م وهو اليوم يشغل عضوية المجلس الاستشاري في نادي شعلة البريقة ويواصل حياته ويتذكر تاريخه واشياء اخرى و الذي اعده في كتاب الاستاذ محمد حسين عبدربه في 600 صفحة ونتمنى ان يحصل الكتاب على الدعم الكامل لطباعته من قبل كل الخيرين لانه يتحدث عن تاريخ هذا اللاعب الجميل باخلاقه وتواضعه  وعن جمال البريقة وتاريخها وشبابها وفريقها الاصفر العنيد وعن شركة المصافي الداعم الرسمي للفريق وعن مستعمرة عدن وكرة القدم زمان وحتى تاريخ توقيع وحدة الشطرين وعن زملاءه الذين شاركوه الرحلة الطويلة في البريقة ومع فريقي الشعلة والشرطة الرياضيين  من لاعبين ومدربين واداريين ومشجعين حفظ الله من بقي  هنا منهم و من هاجر الى ارض اخرى ورحم من رحل الى جواره واسكنه فسيح جناته.



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى