سوريا

مركز حقوقي يحمل حكومة ميقاتي مسؤولية سلامة النازحين السوريين من جنوب لبنان


حمل محمد حسن، المدير التنفيذي لمركز “وصول” لحقوق الإنسان (ACHR) الحكومة اللبنانية، مسؤولية عدم استقبال اللاجئين السوريين النازحين من الجنوب اللبناني بسبب التصعيد الإسرائيلي على الحدود.

تمييز عرقي واضح

وقال حسن في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، إن “تصريح وزير الشؤون الاجتماعية، هيكتور حجّار، بشأن عدم نيّة الوزارة استقبال اللاجئين السوريين النازحين من الجنوب اللبناني بسبب التصعيد الإسرائيلي، يمثل تمييزاً واضحاً على أساس الجنسية”.

وأضاف “نحن لا نتحدث عن تضليل حجار وتحميل مسؤولية ما وصل إليه لبنان للاجئين، وإنما نتحدث عن توقعات لاشتعال حرب على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأكّد حسن على تحميل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي المسؤولية الكاملة لتصريحات الوزير حجّار وندعو الجهات المعنية لإيقافه عن أي تصريحات تحتوي على خطابات كراهية وتمييزية بحق اللاجئين السوريين والفلسطينيين.

وأشار إلى أن “تصريحات الوزير حجّار تعبر عن تخلّي الحكومة اللبنانية عن حماية اللاجئين من مخاطر الحرب المتوقعة، ونُحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية أي ضرر ناتج عن إلزام اللاجئين السوريين في البقاء ضمن مناطق الجنوب”.

وشدد المدير التنفيذي للمركز الحقوقي على الخشية “من أن يتكرر هذا التمييز مع اللاجئين الفلسطينيين. جرّاء افتعال التمييز في ظروف الحرب. كما نحمّل مفوضية اللاجئين جزء من المسؤولية لضرورة نفي ادعاءات الوزير حجّار حول تقديم المساعدات التي يتحدث عنها أو إجراء التنسيق مع المسؤولين في الحكومة اللبنانية”.

وأكّد “حسن” على أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن حماية جميع الأشخاص المقيمين على أراضيها، بمعزل عن جنسياتهم، ويجب على جميع البلديات استقبال جميع المدنيين المهددين بالخطر، وندين بشدّة التمييز على أساس الجنسية في بعض البلديات.

مشاعل فوق الحدود الإسرائيلية اللبنانية ـ رويترز

ملف إنساني

وأبدى المركز الحقوقي رفضه بشدة تصريحات الوزير حجار التي تشير إلى نيّة عدم استعداد وزارة الشؤون الاجتماعية لاستقبال اللاجئين، وإدانة استخدامه لملف اللاجئين لطلب المساعدات بشكل مستمر من الإتحاد الأوروبي، مع التذكير بأن ملف اللاجئين هو ملف إنساني وليس ملف تجاري للتفاوض مع الدول المانحة.

وأشار إلى أن تصريحات وزير الخارجية لحكومة النظام السوري لا تعكس تطلعات اللاجئين السوريين الذين فروا من واقع النظام السوري أصلاً، مشدداً على أن عودة اللاجئين غير ممكنة من دون التوصل إلى حل سياسي شامل في سوريا.

وختم المدير التنفيذي للمركز تصريحاته بأنه يرفض بشدة استخدام ملف اللاجئين السوريين كورقة ضغط في حالات السلم والحرب، خصوصاً أن الحكومة اللبنانية تتعامل مع كل حدث جديد من خلال طلب دعم مالي باستخدام ملف اللاجئين، متجاهلة واجباتها ومسؤولياتها اتجاه حماية اللاجئين السوريين والفلسطينيين النازحين من مناطق الجنوب اللبناني بالتعاون مع مفوضية اللاجئين والأونروا.

عبد الله بوحبيب مع عمران ريزا

 

 

شارك هذا المقال



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى