الجزائر

الجزائر ترمي قمصان” الخريطة “الى سلة مهملات الفيفا – الجزائر الآن


صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .

■فتيات الجزائر تُعدن الخريطة الوهمية إلى حجمها الطبيعي وتُعرين “الكاف” والجامعة المغربية

الجزائرالآن _ أصبح في حكم المؤكد أنّ الخريطة المرسومة بقلم الرصاص، الممتدة من طنجة إلى الكويرة المحتلة لا تؤمن بها حتى  العصابة التي اختطفت الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بل الغريب أنّ زعيم العصابة نفسه لا يؤمن بها، وها هو يتنازل عنها صاغرا، ويمضي على شهادة “محوها” عندما قرر أنّ يواجه المنتخب المغربي للسيدات أقل من 17 سنة نظيره الجزائري سهرة اليوم، في إطار تصفيات كأس العالم، بأقمصة لا تحمل تلك الخريطة، رغم أنّ المقابلة مبرمجة بملعب “بركان” البلدي، وهو الملعب الذي شهد الجزء الثاني من المسرحية “البايخة” التي أخرجتها الجامعة الملكية المغربية، خلال الشوط الثاني من المواجهة التي لم تلعب بين اتحاد العاصمة والنهضة البركانية.

ماذا يعني عدم لعب مواجهة الليلة بتلك الخريطة؟ الجواب بسيط، مفاده أنّ تلك الخريطة غير قانونية، وتمثل انتهاكا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهي التي من المفروض نفس لوائح الاتحاد الإفريقي (كاف)، وأنّ هذا الأخير بقيادة فوزي لقجع، الذي يعمل على “تسييس الرياضة“، لا يبحث عن تحقيق مجد رياضي للقارة الإفريقية كما ادّعى في آخر حواراته، ولكنّه يسعى لتحقيق انتصارات سياسية وهمية، عجز النظام العلوي المغربي  عن تحقيقها على أرض الواقع، سواءً في الهيئات الأممية، أو في ساحة المعركة، فراح يستغل هيئة “الكاف” الهش بنيانها، بفعل الرشاوى والابتزازات، ليرسم الخرائط المزورة الممجدة للاستعمار تارة ،و يعرض مع الاغراء على المنتخبات الافريقية استقبال المنتخبات الجزائرية بالأراضي المغربية تارة أخرى.

و باقي الطبخة المسمومة التي يحضر لها لقجع و عصابته بالكاف أصبحت معروفة لدى رجال الجزائر و أحرار القارة الافريقية (وبعضهم بالكاف  ).

دخول فتيات المنتخب المغربي مقابلة اليوم ضد المنتخب الجزائري  بأقمصة لا تحمل تلك الخريطة الممجدة للاستعمار معناه أنّ “الكاف” مخترقة وأنّ الورم الخبيث الذي زرعه النظام المغربي بداخل هذه الهيئة لا يمكن علاجه إلا باستئصاله من جذوره وأن المسألة مسألة وقت لكن بتظافر الجميع و ( نقول الجميع بما تحمله الكلمة من معنى )  ، وهو ما ينتظره الشرفاء القليلون المتبقون داخل “الكاف” من الحرب التي أعلنتها الجزائر على هذه الهيئة الفاسدة ، والتي قد تكون بداية نتائجها قرارات المحكمة الرياضية الدولية (تاس) في قضية اتحاد الجزائر ونهضة بركان، عندما تقرر تجميد عمل عصابة لقجع لأنّها داست على القوانين والأخلاق الرياضية عند سماحها للفريق المغربي اللعب بتلك الأقمصة المرسوم عليها خريطة مزيفة تمجد الاستعمار، وأكثر من ذلك لجأت إلى معاقبة النادي الجزائري وحرمانه من الدفاع عن لقبه الإفريقي.

الواقع الآن، أظهر أنّ قمصان الخريطة الوهمية مصيرها سلة المهملات، ولن نراها مجددا سواءً في المقابلات التي تشرف عليها “الفيفا” أو حتى تلك التي تشرف عليها “الكاف” المختطفة، لأنّ  العصابة وجدت نفسها في مأزق ولم تجد ماترد به على استفسار “التاس” بخصوص قراراتها الغريبة ضد اتحاد العاصمة، ولهذا لن تجازف مرة أخرى بمنح الضوء الأخضر لأي فريق مغربي بحمل تلك الخريطة ورسمها، حتى على ملابس اللاعبين الداخلية، خاصة أنّ “صحوة” الاتحاد الجزائري (فاف)  بقيادة رئيسها الشاب وليد صادي ودفاعها عن الحق، يكون أزال عن أعضاء الكاف “المخدّرين” سكرتهم ( رغم صعوبة الواقع و الأصعب التخلص منه لأن المخدر مادي و متواجد بالأرشيف )  .

من جهة أخرى، يجزم المتابعين  أنّه حتى تلك الراية التي ظهرت خلال لقاء العودة الذي لم يلعب بين اتحاد العاصمة والنهضة البركانية بالمدرجات وعليها رسم “الخريطة الوهمية” لن تظهر اليوم، لأنّ سماح السلطات المغربية بها، سيعرض جامعة لقجع للمساءلة وعقوبات مالية، ويكفي الإشارات إلى أنّ تلك الشعارات السياسية التي استقبل بها وفد اتحاد العاصمة خارج مطار وجدة، غابت عند وصول وفد منتخب فتيات الجزائر، وفي هذا تأكيد، أنّ الفئران عادت إلى جحورها، أمام قوة القانون.

من المفروض على كل مغربي أن يجلس مساء اليوم أمام شاشة التلفاز بداية من الساعة الثامنة، ويوجه جهاز التحكم على قناة “الرياضية” المغربية، ليتأكد أنّ فتيات المنتخب المغربي اللواتي يظهرن أمامه على الشاشة يرتدين أقمصة لا تحمل تلك الخريطة التي تضّم الصحراء الغربية، ويتساءل “أليس من الأجدر أنّ يحمل المنتخب الوطني مهما اختلفت فئاته خريطتنا الطويلة؟ فلماذا تغيب اليوم ونحن نواجه المنتخب الجزائري وهو المدافع رقم واحد على القضية الصحراوية وعدالتها ورئيس جمهوريتها عبد المجيد تبون قالها صراحة وعلانية وككل مرة  أول أمس ومن مقر وزارة الدفاع الوطني و في رمزية الذكرى 79 لمجازر 8 ماي بأن الجزائر ستبقى مع حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره عبر استفتاء حر ونزيه  ؟

الأكيد انّ كل مغربي حر أو مغربي تخلص من تأثير “الحشيش” الذي تزرعه في عقله أبواق المخزن وعملاء الصهاينة، سيدرك لوحده أنّ تلك الخريطة لا تمثل المغرب، فالخريطة التي “يفشل” المنتخب و الفرق المغربية  في وضعها على أقمصته في منافسات الفيفا و يسمح بوضعها في منافسات الكاف ، بالتأكيد ليست خريطة مغربية، بل هي خريطة مزورة وهمية. 

في الأخير، إلى كل المنبهرين بحوار لقجع لقناة “أون تايم سبورتس” المصرية، عليهم أن يدركوا أنّ ذلك الحوار كان هو أيضا مسرحية للضحك على الجماهير المصرية، وأنّ محمد الليثي الذي قدّمت له الأسئلة وكان فقط يقرأها كما تقرأ أخبار النشرات السياسية، بحسب المتابعين أهان تاريخه وظهر كصحافي مبتدئ، لأنّ الصحافي المحترف والذي يعرف كيف يستخرج من ضيفه ما يريد، كان من المفروض أن يسأل لقجع عن أزمة “القميص” مع اتحاد الجزائر باعتباره رئيس الجامعة الملكية المغربية ونائب رئيس “الكاف”، وبعد ذلك يسأله بمكر الإعلاميين المحنكين “هل سيواجه منتخب السيدات نظيره الجزائري بأقمصة عليها تلك الخريطة“، هذان سؤالان كان من الممكن أن يخرجا حوار لقجع كما يريده أي إعلامي متمكن، ولكن مادام الحوار مخطط له بحسب العارفين  للضحك على الجماهير المصرية، فمن الطبيعي أن تكون الأسئلة، من نوع من هو أهم نادي في إفريقيا ومن ترشح للفوز بكأس الكاف بين الزمالك والنهضة البركانية، وقبل ذلك وصف الضيف بأنّه أنجح رئيس في العالم، وهو إهانة كبيرة لتاريخ الإعلام المصري وللمصيريين الذين سيكتشفون بعد مدة أنّ لقجع كان يلعب معهم لعبة “قذرة ” ، وسينقض عليهم عندما تحين الفرصة.



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى