نواب جمهوريون يدعون بايدن لضرب أهداف “ذات أهمية” داخل إيران
طالب نواب جمهوريون في الكونغرس الأميركي الرئيس جو بايدن بضرب أهداف “ذات أهمية” داخل إيران على خلفية مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة عشرات آخرين في هجوم استهدف قاعدة “البرج 22” في الأردن بالقرب من الحدود السورية.
وقال موقع موقع “أكسيوس” الأميركي إن الرئيس بايدن ومسؤولون أميركيون كبار آخرون ناقشوا، الأحد، “رداً عسكرياً كبيراً” ضد الميليشيات الموالية لإيران بسبب الهجوم بطائرة من دون طيار بالقرب من الحدود الأردنية السورية، حسبما أفاد مسؤول أميركي ومصدر آخر للموقع.
وأفاد الموقع أن البيت الأبيض والبنتاغون يطمحون إلى “معايرة ردهما الانتقامي لاحتواء الخطر المتزايد للحرب الإقليمية، إلا أن الضغوط من أجل اتخاذ إجراءات “أكثر أهمية” تتزايد في الكونغرس، حيث يضغط الصقور الجمهوريون من أجل توجيه ضربات داخل إيران.
وقال مسؤول أميركي لموقع أكسيوس مساء الأحد: “لا نريد الحرب، لكن أولئك الذين يقفون وراء هذا الهجوم يجب أن يشعروا بردنا”.
ووقع أكثر من 150 هجومًا استهدف القوات الأميركية في المنطقة منذ بدء الحرب في غزة، والعديد منها نفذته ميليشيات موالية لإيران في العراق وسوريا. وكان الهجوم في الأردن هو الأول الذي أسفر عن مقتل جنود أميركيين.
وقال مسؤولون أميركيون يوم الأحد إنهم ما زالوا يعملون على تحديد هوية من أطلق الطائرة من دون طيار التي ضربت القاعدة الأميركية بالضبط، وما إذا كانت قد انطلقت من العراق أو سوريا.
وقالت المصادر إن عدة اجتماعات أخرى رفيعة المستوى حول الرد عُقدت يوم الأحد بالإضافة إلى الاجتماع الذي شارك فيه بايدن.
وتعهد بايدن، الأحد، خلال فعالية أقيمت في كارولاينا الجنوبية، بعد أن طلب دقيقة صمت على أرواح الجنود الذين سقطوا، قائلاً: “سنرد”.
الجمهوريون يطالبون بالرد على إيران
ودعا ميتش ماكونيل (جمهوري من ولاية كنتاكي) إلى تكبيد إيران “تكاليف خطيرة ومعيقة”، “ليس فقط على وكلاء الإرهابيين في الخطوط الأمامية، ولكن على رعاتهم الإيرانيين الذين يرتدون الدم الأميركي كوسام شرف”.
وقال السيناتور توم كوتون (جمهوري من أركنساس): “إن الرد الوحيد على هذه الهجمات يجب أن يكون انتقامًا عسكريًا مدمرًا ضد القوات الإرهابية الإيرانية، سواء في إيران أو في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
وأضاف: “أي شيء أقل من ذلك سيؤكد أن جو بايدن جبان لا يستحق أن يكون القائد الأعلى”.
ودعا السيناتور ليندسي جراهام (الجمهوري عن ولاية ساوث كارولينا) بايدن إلى “ضرب أهداف ذات أهمية داخل إيران”.
وغرد السيناتور جون كورنين (جمهوري من تكساس) قائلاً: “استهدفوا طهران”، موضحاً لاحقاً أنه كان يدعو إلى توجيه ضربات ضد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.
انتقادات تطول بايدن من داخل حزبه
وسيواجه بايدن أيضًا انتقادات شديدة من أعضاء حزبه، حيث انتقده بعضهم لعدم سعيه للحصول على تفويض من الكونغرس لتوجيه الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة بالفعل في الأسابيع الأخيرة على الجماعات المدعومة من إيران في العراق واليمن.
ووقع الهجوم في الأردن بينما كان البيت الأبيض يضغط من أجل التوصل إلى صفقة رهائن بين إسرائيل وحماس يمكن أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار لمدة شهرين في غزة.
وانضم مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى بعض المشاورات يوم الأحد من باريس حيث التقى برئيس الوزراء القطري ورئيسي المخابرات الإسرائيلية والمصرية لمناقشة الصفقة.
ويعتقد مسؤولو إدارة بايدن أن وقف إطلاق النار في غزة أمر أساسي للحد من التوترات الإقليمية. وخلال فترة توقف سابقة لمدة أسبوع في تشرين الثاني الماضي، توقفت الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة بشكل شبه كامل.
