سوريا

ربط إيصال المساعدات بموافقة الأسد يهدد حياة ملايين النازحين


قال الائتلاف الوطني السوري إن ربط إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في شمال سوريا، مع موافقة النظام السوري، يصب في وضع مصير وحيوات السوريات والسوريين في الشمال السوري بيد النظام الذي أدت ممارساته إلى تهجيرهم، ومنهم من عاش تحت الحصار والتجويع والقصف بالإضافة إلى انتهاكات أخرى من قبل النظام.

وأوضحت ديمة موسى نائبة رئيس الائتلاف في تصريحات نشرها موقع الائتلاف الرسمي الخميس، أن الأمم المتحدة من خلال ربط قرارها بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري مع موافقة النظام، فإنها تعطيه ورقة ابتزاز إضافية تدعم قدرته على الاستمرار بتعطيل العملية السياسية والحل السياسي لإنهاء معاناة الشعب السوري.

وأردفت أنها ترقى لمستوى غض النظر عن الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري على مدى أكثر من 12 عاماً، بما فيها استخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد المدنيات والمدنيين، وهو ما أكدته العديد من التقارير الصادرة عن هيئات تحقيق دولية مستقلة.

وبينت موسى أن قرار مجلس الأمن حول المساعدات عبر الحدود كان الآلية الأنسب لإيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين السوريات والسوريين لتخفيف المعاناة الإنسانية في سورية، ولكن مجلس الأمن فشل في تجديد القرار في تموز الماضي بعد استخدام روسيا حق الفيتو على مشروع القرار، الأمر الذي أدى إلى وقف المساعدات الأممية في ظل عدم إيجاد آليات أممية بديلة لا تعتمد على موافقة النظام.

هيئة التفاوض السورية

تمديد آلية دخول المساعدات

وقبل أيام ذكرت بعثة النظام السوري في الأمم المتحدة بتمديد استخدام الأمم المتحدة لمعبري باب السلام والراعي حتى شباط المقبل.

وأعلنت الأمم المتحدة، في الثامن من آب الماضي، أن النظام السوري وافق على تمديد دخول المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلامة والراعي بريف حلب الشمالي.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان له، الثلاثاء، بالسماح بتمديد تسليم المساعدات الأممية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غربي سوريا عبر معبرين حدوديين تركيين لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

وتشهد مناطق شمال غرب سوريا زيادة في الاحتياجات الإنسانية للمدنيين، بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى أكثر من 4.1 ملايين نسمة، منهم 85 بالمئة من النازحين القاطنين ضمن المخيمات.

 

شارك هذا المقال



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى