اليمن

ساحة الشهداء منظر غير حضاري



اصبحت ساحة الشهداء بمدينة زنجبار المتنفس الوحيد للأسرة والعائلة لقضاء امتع اللحظات مع اطفالهن.. وعند إعادة تأهيلها وافتتاحها كانت الخطوة الصحيحة للعمل على ان تقضِ الأسرة اوقات رائعة وممتعة بعد يوم شاق من الجهد والتعب.

شعور يثلج الصدر عند مشاهدة الاطفال وهم يلعبون ويمرحون انها لحظات لا تنس.. فمثل هذا لا يجب اغلاق الساحة وافتتاحها الا بالمناسبات، يجب استمراريتها، مع وضع ضوابط  وعمل ماهو ناقص حالياً.

وجهود كبيرة ورائعة يقوم بها النقيب احمد كريدم مدير الشرطة السياحية لضبط الأمن وسير عملية التنزه بأنتظام واريحية، مع قراره الشجاع بعدم دخول وحمل السلاح داخل الساحة، وكذا دور كبير لشرطة الطوارئ النسوية للجهود اللاتي يبذلنها بمراقبة ومتابعة المخلين بالأمن ومضايقة الزائرين، مع الدور الرائع لشرطة مكافحة المخدرات.. وكل هؤلاء يعملون كفريق واحد بقيادة مدير الشرطة السياحية، المتابع لكل صغيرة وكبيرة والعمل على حل اي خلاف او ظاهرة سلبية بسرعة وباسلوبه الرائع والمهذب.. حتى يجعل الزائرين ومرتادي الساحة يقضون اوقات ممتعة ورائعة دون منغصات.

ولكن هنا نطالب مديرة الساحة بأستغلال مثل هذه المناسبات وعمل ما يلزم، من حيث فتح المحلات التجارية المغلقة وتأجيرها على الباعة، وان امكن تأجير يومي بدلاً من هذا المنظر العشوائي، ويجب قص الاشجار وتقليمها بطريقة صحيحة مع رش العشب بالمياه لكي يعطي جمال اكثر، ما شاهدناه ان النظافة غائبة وتراكم الاتربة ومخلفات الاكل وغيرها منتشرة على طول الساحة لعدم وجود عمال النظافة وبراميل القمامة..والمنظر الاكثر الماً هو ظاهرة متناولي القات بكل مكان وبشكل غير حضاري لعدم ضبط هذه الظاهرة.

فخلال زيارتي للساحة عصر امس شاهدت كثير من هذه السلبيات التي يجب القضاء عليها او حلها.. فمثلاً هناك أسر تفقد ابناءها وسط الزحمة ويضطر رجال الأمن الرجالي والنسوي البحث عن أسرة الطفل المفقود حتى يجدونها، ولو قامت مديرة الساحة بعمل وادخال اذاعة داخلية لتم حل هذا بسرعة لكن لا ندري لماذا متجاهلة مثل هذا الأمر، ولماذا لا تعمل على فتح المحلات التجارية ومتابعة النظافة وغيرها.. حاولت ان التقيها لاطرح عليها هذه الملاحظات لكني لم اجدها.

ونعود لدور الشرطة السياحية والطوارئ النسوية والمخدرات رغم جهودهم لضبط الأمن ومتابعة اي خلاف يحصل وحركتهم الدؤوبة دون توقف الا انهم مقابل هذا الجهد لم يتحصلون حتى على قنينة ماء باردة، لا من قبل مديرة الساحة او مدير عام صندوق النظافة الزائر يومياً للساحة وباوقات مختلفة رغم انه يوجد دخل مادي للساحة من خلال الالعاب التي يتم قطع لها سندات غير رسمية ودون معرفة الجهة التي تحصل هذا المبالغ، وهل مكتب مالية زنجبار ومدير عام زنجبار على علم لصالح من هذا السندات.. هناك قضايا كثيرة عن الساحة وادارتها والمهام التي يجب القيام بها.. سوف نتطرق لها لاحقاً.. وللحديث بقية ان كان للعمر بقية..وبس..



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى