سوريا

بعد أنباء عن إقالته.. الجنرال “هرمجدون” يظهر في الجزائر


ملخص

  • الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين يظهر في الجزائر بعد غياب وتكهنات عن إقالته.
  • تأتي الزيارة في إطار تنفيذ السياسة الخارجية الروسية في الاتجاه الشرقي.
  • سوروفيكين يظل محل ثقة على أعلى مستوى في روسيا.
  • قاد القوات الروسية في أوكرانيا وسوريا وشغل مناصب عسكرية بارزة.
  • كان من كبار الشخصيات في مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية.
  • تم تعيينه رئيساً للجنة الدفاع الجوي لرابطة الدول المستقلة.

بعد عدة أشهر من غيابه وأنباء عن إقالته ووضعه تحت الإقامة الجبرية، ظهر الجنرال الروسي، سيرغي سوروفيكين، المعروف باسم “هرمجدون”، وهو أحد أبرز قادة الغزو الروسي لأوكرانيا وقائد القوات الروسية في سوريا لفترتين، متواجد حالياً في مدينة وهران الجزائرية، خلال زيارة رسمية.

وكشفت صحيفة “كوميرسانت” الروسية، أن الجنرال الذي اختفى عن الأنظار خلال الفترة الأخيرة موجود في الجزائر، برفقة وفد من وزارة الدفاع، في مهمة رسمية في إطار “الاتجاه الشرقي في تنفيذ السياسة الخارجية”.

ونقلت الصحيفة، المقربة من الحكومة الروسية، عن مصدر مقرب من سوروفيكين قوله إن الجنرال الروسي “يظل محل ثقة على أعلى مستوى، ومن المحتمل أن تكون زيارته إلى الجزائر مرتبطة بتكليفه للعمل بشأن علاقات روسيا مع دول شمالي إفريقيا”، مشيراً إلى أن موسكو “تولي سياستها مع هذه الدول اهتماماً كبيراً”.

ونشرت الصحيفة صوراً للجنرال الروسي وهو يرتدي زياً باللون الكاكي دون شارات عسكرية، التقطت خلال زيارته إلى مسجد عبد الحميد بن باديس في مدينة وهران غربي الجزائر، ومناطق أخرى.

من جانبه، نشرت صفحة المسجد على “فيسبوك” صوراً قالت إنها “زيارة لوفد روسي رفيع المستوى”، وكان في استقبال مدير الشؤون الدينية والأوقاف وإمام المسجد، ويظهر سوروفيكين على رأس وفد يضم ضباطاً روس بالزي الرسمي.

الجنرال الروسي هرمجدون - وكالة فرانس برس

من هو الجنرال “هرمجدون”؟

وتسلم الجنرال سوروفكين قيادة القوات الروسية في روسيا لفترتين، الأولى بين آذار وكانون الأول 2017، والثانية بين كانون الثاني ونيسان 2019، وشهدت فترته الأولى استهداف مدينة خان شيخون بالأسلحة الكيماوية في نيسان 2017.

كما قاد سوروفكين القوات الروسية في أوكرانيا لثلاثة أشهر بين تشرين الأول 2022 وكانون الثاني 2023، لتستعيض عنه موسكو برئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف، وسبق ذلك أن تولى مهاماً في العديد من حروب روسيا، بما فيها الاجتياح السوفيتي لأفغانستان، وحرب الشيشان.

وسبق أن كشفت شبكة “CNN” الأميركية، نقلاً عن وثائق سرية، أن الجنرال سوروفيكين، عضواً سرياً من كبار الشخصيات في مجموعة “فاغنر”، ويمتلك رقم تعريف شخصي إلى جانب 30 من كبار المسؤولين في الجيش والاستخبارات.

وفي أيار الماضي، أعلن رئيس مجموعة “فاغنر”، الذي قتل بتحطم طائرة في آب الماضي، يفغيني بريجوزين، إن الجنرال سيرجي سوروفيكين سيشرف على الحوار بين القوات المسلحة الروسية و”فاغنر” بشأن مسألة إمدادات الذخيرة.

وفي حزيران الماضي، كشفت صحيفة “نيويرك تايمز” عن تورط الجنرال سوروفيكين بالتمرد الذي نفذته مجموعة “فاغنر”، ليختفي بعدها عن الظهور، وورود أنباء عن إقالته ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وذكرت وسائل إعلام روسية، في 22 آب الماضي، أنه أعفي من منصبه كقائد أعلى للقوات الجوفضائية الروسية، فيما لم تعلن وزارة الدفاع عن استقالته.

وتشير مصادر صحيفة “كوميرسانت” إلى أنه الجنرال سوروفيكين تم تعيينه رئيساً للجنة الدفاع الجوي التابعة لرابطة الدول المستقلة، التي تجمع روسيا وثماني دول سوفيتية أخرى.

شارك هذا المقال



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى