اليمن

على رسلك ايها العُجول



لكل شيئً اذا ماتم نقصان ،
فلا يغر بطيب العيش انسان ،
من سره زمناً ساءته ازمان ،
على رِسلكم ايها المستعجلون فلن ياتي شيئاً سابقاً لاوانه ، وكل ماقطف من ثمرٍ قبل نضوجه ليس له طعماً ولا فائدة مثل مانضج من الثمار .
وكل ماترونه اليوم من العوائق في الطريق الهدف منها تاخير نضوج ثمرة نضال الجنوبيون وقد بسغت بعد ان استوت على عودها حتى بلغت الذروة ، ولما الاستعجال والجنوب قد دنى من مرحلة الاستحقاق وعلى المجذوب من المستعجلين ان يدرك ان الجنوب شجرة نمت واينعت ولها من القوة والصمود مالم يدركه من اخذوا زمانهم حين سرهم وهم مغرورين بطيب عيشه حتى شاخوا وشاخت معهم شجرتهم ، ولم تعد كما كانوا يعهدونها قادرة على الصمود في وجه الاعصار وليس بمقدورها ان تنتج ثمار .
وهيهات لمن طعنوا في السن وشاخت حكومتهم الشرعية ولازالوا يكابرون متنكرين لمنطق الزمان في حكمه وحركته التي تقضي باتاحة المجال لصعود الفتوة القوية .
ومهما يزرعون في طريق الدولة الجنوبية الفتية القادمة فهم عاجزون وقد وضعت دورة الزمان شرعيتهم في خانة الهرمين بعد ان خارت قواها واصاب روادها الخرف تحت تاثير النشاط الجنوني لهرمون الشيخوخة بسبب الضربات التي وجهها فتيان الجنوب في ثورتهم العارمة التي زعزعة كيانهم .

ولطالما الايام دول فالدولة الجنوبية قادمة لامحالة وستمضي تلقف مايلقون في طريقها من عصيهم الهشة التي يسهل كسرها على الجنوبيين ، ومايؤكد ما اقول هي الوقائع على الارض وما نشاهده من تنامي في ظل تماسك القوى الجنوبية وهذه الصفة توحي  باننا نمضي في طريق رفع البناء لتثبيت العتبات الاخيرة . بينما من يعارضون مشروع الاستحقاق الجنوبي قد اصبحوا ليس لهم من الامر شيئً سوى طريق العودة الى مربع الصفر بعد ان اسقط المجلس الانتقالي كل الاحجار وفي طريقه لاسقاط الاخيرة منها في حضرموت وهذا يكفي لاجبارهم على الانتحار كمداً وبشكل جماعي وهذا الطريق الاسهل والاهون لهم وقد هرموا واصبحوا عالة ليس لهم من املاً في الحياة 



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى