اليمن

ماذا يحدث في شبوة؟



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وبعد :قال تعالى في كتابه الكريم :إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33

وقال تعالى :(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا). [النساء: 93]

وفي الحديث الشريف:‏عَنْ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ‏قَالَ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَتْلُ مُؤْمِنٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ زَوَالِ الدُّنْيَا ‏ ‏

وكذلك الحديث: حدثنا عبد الله بن عمر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وأن نظن به إلا خيرا.

اخواني واحبتي الكرام في محافظة شبوة الحرة الأبية 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد: ماذا عسانا نكتب وماذا عسانا ان نقول بعد ان سمعنا الآيات القرآنية العظيمة والأحاديث النبوية الشريفة والتي تحرم قتل النفس البشرية إلا بالحق كما اوضحت الآيات والأحاديث عظمة الجرم وعظمة

عقوبة مرتكبيه.

وقد لاحظنا في الفترة السابقة انتشار ظاهرة القتل بصورة كبيرة وفي مجملها تكون بين الأقارب أنفسهم والعياذ بالله

متناسين حرمة النفس وكذلك حرمة صلت القربى.

وان المرء ليتساءل ماذا حل باهلنا واحبتنا في شبوة وماهي الدوافع لتلك الاعمال الخارجة عن شرع الله والاعراف والاسلاف والقوانين.

وهذا السؤال يجب ان يطرح على اهل الاختصاص في مجال البحوث الاجتماعية 

وهي دعوة لهم لدراسة هذه الظاهرة بتعمق لمعرفة أسبابها ووضع الحلول الجادة لها. 

وهنا لابد من التذكير ان كل انسان سوف ينزل في قبرة لوحده ولن تزل معه تلك المظاهر الاجتماعية والتي يحاول البعض ان يتميز بها دون الاخرين. 

وكذلك تلك النزعات التي لم يأتي بهي الله من سلطان ولن يرافق الانسان في قبرة سوى الاعمال الصالحة وخدمة اهله وناسه والتي عسى ان تؤنس وحشته في القبر. 

وهذه رسائل موجهه اولا للسلطة المحلية في المحافظة عليكم التعامل بحزم لمنع هذه الأحداث والعمل ايضا على استتباب الامن في المحافظة ومنع حمل السلاح او التجوال به ومحاسبة كل المقصرين في اداء واجباتهم الأمنية.

الرسالة الثانية الى قبائل شبوة عامة ندعوكم للسير على خطئ آبائنا واجدادنا الاولين والذين كانت لهم بصمات واضحة وجليه في العرف القبلي وحرمة ازهاق الأنفس. وايضا ندعوهم للوقوف الى جانب السلطة المحلية والمساعدة في ضبط الأمن.

الرسالة الثالثة لجميع الاسر الشهوانية عليكم متابعة ابناكم ومراقبتهم ومحاولة قتل اوقات فراقهم بالعمل الصالح وتوعيتهم بالثقافة الإسلامية وصحوة الضمير والوازع الديني وايضا حث ابنائهم لعدم الانجرار للأشياء الدخيلة على مجتمعنا مثل المخدرات والشبو وايضا الشلل الفاسدة وغيرها. 

نسأل الله تعالى أن يحفظ أهلنا في شبوة وان يخمد الفتن ما ظهر منها وما بطن

ودمتم في حفظ الله ورعايته 

 



مصدر الخبر

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى