اليمن

الجنوب.. الحليف الصادق الذي أذلّه أشقائه!



منذ الإجتياح الثاني للجنوب في مارس من العام 2015، من قبل نظام المخلوع عفاش ،وحلفائه الحوثيين المدعومين من إيران, بحجة محاربة الدواعش، والتكفريين ، والجنوب يتعرض لأبشع أنواع الحروب العسكرية والسياسية بهدف السيطرة على موارده، وتركيع أبنائه.

بعد أن وقف الجنوب بكل أبنائه مدافعاً عن الأرض والعرض، وأيضاً عن الأمن القومي العربي ..استجابت السعودية سريعاً وأقامت تحالفاً عربياً موسعاً بهدف كسر التمرد الحوثي المدعوم من النظام السابق وكبح جماحه التوسعية في الجنوب وإعادة الشرعية المغتصبة إلى صنعاء.

الجنوبيون وبعد تلقيّهم الدعم اللازم من قبل الأشقاء في التحالف العربي لم يمهلوا الحوثيين كثيراً ،واستعادوا العاصمة عدن بعد أربعة أشهر فقط من الاجتياح ولحقه تباعاً باقي محافظات الجنوب الست، وهو النصر الوحيد الذي تحقق للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن ،فيما تعرض التحالف لنكسات وخيبات ،وأيضاً خيانات علنية واستنزاف عسكري في الجبهات الشمالية التي يسيطر عليها حزب الإخوان الإرهابي ،وهو لا يختلف خطورة عن مليشيا الحوثي الإرهابية.

اليوم وبعد 9 سنوات من تحرير الجنوب الذي كان صادقاً مع أشقائه، وقدّم خِيّرةَ أبنائه من أجل عودته إلى الحاضنة العربية، وفشل كل المساعي العسكرية والسياسية في إخضاعه وتركيعه، لجأ أعداءه إلى شنّ حربٍ هي أشد ضراوة وحقارة ؛ باستهدافهم قوت المواطنين وإثقالِ كاهلهم بحرب الخدمات المعلنة التي تشنها النخب الشمالية التي تعادي الجنوب وأبنائه، والتي تدّعي الشرعية ،وبدعم خفي من مليشيا الحوثي ،وسكوت يدمي القلب من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية، بل أن الأمر وصل في بعض الأحيان لدعم هذه الحرب على الجنوب – الحليف الصادق والوفيّ للتحالف العربي – ، تحت مبررات وحجج واهية لم يعد لها أي قبول في الشارع الجنوبي ،والذي كان منذ أول يوم بدأت فيه الحرب ،وأبنائه يقاتلون تحت هدفٍ واحد وراية واحدة تحقق فيها كل أنواع النصر والتمكين؛ وهي راية الجنوب وهدف استعادة دولة الجنوب، وهو أمر لا مفر منه ولا يقبل الجنوبيون بغيره، وما عجزوا عن تحقيقه عسكرياً وسياسياً..لن يستطيعوا الحصول عليه بالطرق الأخرى مهما شنوا من حروب؛ فقطار الجنوب قد انطلق ،ولن يتوقف حتى استعادة الدولة سياسياً أو عسكرياً..بدعم الأشقاء أو بدونه.

 



مصدر الخبر

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى