البلدة ياأهل البلدة!!
!
بقلم / أ .أحمد سعد التميمي *
**تقام مهرجانات ثقافية سياحية في دول كثيرة في العالم .مهرجان الطماطم ومهرجان الحليب ومهرجان الباخمري في المكلا وهو من المهرجانا ت الحديثة الدخيلة على المجتمع الحضرمى والذي تستهوي عدد من الشباب المحبين وعشاق الباخمري ..
**فكرة إقامة مهرجان البلدة فكرة انطلقت من بيت المحافظ (عبدالقادر علي هلال) من بنات افكار منتدي الخيصة الثقافي الاجتماعي بمدينة المكلا عندما كنا في حضرة (هلال ) والسيد حسين عبدالله الجيلاني رئيس المنتدي الباحث والمثقف والمؤرخ للمدينة (رحمه الله) وأهلها الكرام الذي طرح فكرة (البلدة) والتقطها المحافظ الفطن ووضعها ضمن أجندة المحافظة السياحية وإقامة لها مهرجان لتنشيط الحركة السياحية والثقافية والاجتماعية في وقت كانت حضرموت تعيش مرحلة هلال ….هكذا كانت الفكرة والمهرجان !!
**المهرجانات التى تقام في بقاع العالم في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية وسياسية وظروف امنه ..وبلدان تعيش حكومات عاقلة تعرف مصالح شعوبها التى تقام من أجلها الفعاليات الترويحية والفنية وهل يعقل أن نعمل مهرجان لمواطن قتله (الجوع ) ودمرحياتة ارتفاع العملة وارتفاع الأسعار فهل؟؟ سمعتم عن مواطن يبحث عن جونية ارز او دقيق لسد رمقه أن يطالع في جدول ( السهرة) اين تقضي هذا المساء !!..ناهيك عن مدينة تعاني من عجز (الكهرباء) و(الماء) والخدمات ماعدا مطاعم الصيادية وارتفاع سعر السمك …وغياب المسارح ودور السينما التى تحولت إلى قاعة للأرز وطبول العرس .
. ..كان الأجدى بالسلطة المحلية بمحافظة حضرموت بتأهيل السينما الأهلية وبن كوير المغلقتين ..ومكتبة الشعب ومكتبة الصافي بمدينة المكلا التى تحولت إلى دكاكين صرافة …أجمل من الإنفاق العبثي لمهرجان البلدة يا أهل البلدة .!!
