اليمن

العقيد بسام قاسم ابن أكاديمية كردة الأمنية والعسكرية


في البداية لست ممن يكثر الكتابة عن الأشخاص، وذكر محاسنهم ومدحهم بشكل كبير، ولكن هناك شخصيات قليلة تجبرك أن تكتب عنها، ليس مدحاً لها، أو تطبيلاً لها، أو مجاملة لها، لكسب مادياً أو غيره على العكس من ذلك، بل تجبرك أن تكتب عنها؛ لأنها قد وضعت بصمة في مكان ما، وفي زاوية من زوايا الوطن المكلوم بشكل عام، وأبين الجريحة على وجه الخصوص.

من هذه الشخصيات التي أقف عندها بكل صدق، وكل حب، وارفع لها القبعة احتراماً وتقديراً وتعظيماً، هي قامة أمنية رفيعة المستوى، وشخصية نشأت في أكاديمية أمينة بحد ذاتها إن صح التعبير، نعم إنها أكاديمية العميد الفقيد الراحل/ قاسم محمد كردة الأمنية والعسكرية، هذه الشخصية الشابة التي ترعرعت في بيئة أمنية وعسكرية بامتياز، لم يأتي بها الحظ، ولم تكن وليدة اللحظة، بل تربى شرب حليب الأمن منذ نعومة أظافره.

إنه العقيد الأكاديمي الشاب بسام قاسم محمد كردة نائب مدير أمن أبين، الذي تقلد وتدرج في مناصب عدة حتى وصل إلى ما وصل إليه، عن جدارة واستحقاق، نال درجة الماجستير في القانون العام عن بحثه الموسوم بـ(المكافحة الدولية لمحاربة الاتجار بالمخدرات الغير المشروعة) والذي حصل عليها من جامعة عدن كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، ونال الإمتياز مع مرتبة الشرف، رغم كل ما حدث له أثناء هذا المشوار العلمي من فقد أحب الناس إليه، أولهم والده ربان وقائد الأكاديمية الأمنية والعسكرية العميد العم قاسم محمد كردة، وبعده بشهر فقده فلذة كبده ابنه البكر قاسم بسام، إلا أن هذا لم يثنيه عن مواصلة العمل والمشوار العلمي والأكاديمي.

أنا لن أستطيع أن أوفيه حقه مهما كتب عنه، فهو مثال للانضباط، ومثال للأخلاق العالية، ومثال للمهنية الأمنية، طموح عمل على نفسه، ولا يزال يطمح إلى أن ينال شهادة الدكتوراه، والذي أتمنى أن يتم رعايته والاهتمام به، وتأهيله وإرساله في بعثة خارجية لاستكمال مشواره العلمي والأكاديمي.

وهذه رسالة أوجهها إلى كل من:
فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس الرئاسة 
وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان
محافظ محافظة أبين اللواء الركن أبوبكر حسين
إلى العميد أبو مشعل الكازمي مدير أمن أبين.

وإلى كل أبناء أبين الشرفاء والمحبين لأبين الإهتمام بمثل هذه الكوادر الوطنية وتأهيلها التأهيل الشامل.



مصدر الخبر

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى