اليمن

رغم المعاناة لكني أظهر في ملامحي فرحة العيد



رغم قسوة الظروف وشدة المعاناة ومرارة الجروح وتوجع جسمي المنهك بالجروح لأكثر من سبع سنوات إلا أن مناسبة العيد لا يمكن أن أتركها مناسبة حزينة لأن الله جعلها يوم فرح وبهجة وسرور يوم إدخال الفرح على الأهل والأقارب يوم التواصل مع الجميع.

المؤسف حقا أني أرى كثير من الأصدقاء يعاملون العيد وكأنه يوم من الأيام العادية ويلبسونه ثوب الحزن ويملأونه بالوجع والبعض يعده يوم للبكاء والنواح سواء على نفسه ووضعه المؤسف وظروفه المؤلمة أو على الأقارب الذين ماتوا وهذا المفهوم غير صحيح وينبغي تصحيحه تماما .  

لقد سن الله عز وجل لنا العيد للفرح والسرور في حدود المتاح لنا فقط ولذا فلا ينبغي تكليف أنفسنا فوق طاقتها من مستلزمات الحياة بل علينا أن نتقبل الوضع المادي ولو كان فوق طاقتنا ونعمل ماهو متاح لنا ولأولادنا فقط .

على العموم العيد فرحة وسعادة وابتهاج للنفس والأولاد والأهل والأقارب والأصدقاء ومن كان له وسع فليساعد أهله وأقاربه وكل من له حق عليهم بهذا اليوم السعيد فإن إدخال السرور على هؤلاء صدقة ومن الصدقات التي حبب إليها ديننا الحنيف فقد أمر المؤمنين المكلفين بالأضحية وقسمها ثلث لأهل بيته والثلث الثاني جعله هدية لئلا يجرح مشاعر المستحقين والثلث الأخير سماه صدقة للفقراء والمساكين والهدف من هذا كله هو إدخال الفرح والسرور على عامة المسلمين .

فما العيد إلا فرح وسرور مع الأولاد والأهل والأقارب والأصدقاء والأحباب والخلان وبالطرق والوسائل المناسبة والمتاحة لكل فئة من فئات الناس بحسب مناطقهم دون كلفة ترهق كاهل الناس .



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى