اليمن

وفاة والدة رئيس مجلس النواب



القاهرة ((عدن الغد ))خاص:

توفيت امس والدة رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني.

وتوفيت والدة البركاني في العاصمة المصرية القاهرة اثر مرض عضال الم بها مؤخرا.

ونعى البركاني وفاة والدته قائلا :” والدتي العزيزة شائت إرادة الله أن تنتقلي إلى جوار ربك رحمك الله واسكنك فسيح جناته في هذه الساعات والأيام المباركة وفي لحظة من الحزن لدينا نحن أبناؤك الذين تربينا على يديك وعلى مدى 45 عام منذُ وفاة الوالد رحمه الله كنتِ الأب والأم والراعي لأطفالك، الصغار والكبار والحانية عليهم والمضحية من أجلهم والساهرة كل ماسهروا أو تعبوا والقلقة والحزينة كلما ادلهم الخطوب واشتدت العواصف على بعضهم كان صوتكِ ودعائكِ لايفارقنا في تلك اللحظات الحزينة والحرجة كما هو في لحظات السعادة وتعلمنا منك الكثير والكثير وكم شق عليّ مرور السنوات الاخيرة منذ 2011 وحتى اليوم عندما غبتُ عنكِ كثيراً لم استطع اقناعكِ بترك البلاد والانتقال معنا كنتِ متمسكة بالأرض والأهل وبالاخوة والأبناء وبالفقراء والمساكين كنتِ حريصة على البقاء مع العامة ورغم أني كنت لا انقطع على الاتصال التلفوني معظم كل صباح إلا أني أشعر أني قد قصرت. وعندما داهمك المرض منذ بداية هذا العام كنا نعتقد أن المستشفيات الخمسة التي تلقيت فيها العلاج، فيها قبل المستشفى الأخير التي فارقتي الحياة فيها لم تؤدي الواجب المطلوب منها رغم أن بعضها قد تفرغ أطبائها لأجلك وبذلوا كل مابوسعهم فلم يفلحوا ولم نفلح بانقاذ حياتك.. وكأن مقولة: مشيناها خُطى كُتِبت علينا ومن كُتِبت عليه خُطى مشاها ومن كانت مَنيّتهُ بأرضٍ فلن يموت في أرضٍ سواها” قد وجبت عليك .. في مصر الكنانة كانت الساعات الحاسمة والمغادرة الحزينة والفراق المبكي والغياب الذي لا عودة بعده، كم كنتُ سعيدا والدتي العزيزة بعد مجيئك من مستشفى الاردن وانا اعيد لكِ الأمل بالمشي على الاقدام ونمشي معا داخل صالة الاستقبال ، كنا نحس أن العمر سيمتد وكنتُ اشجعكِ على ذلك، كنت ارفع معنوياتك بالقول انكِ ستتعمرين كوالدتك وجدتك 95 الاولى و100 عام الثانية وكنتِ تضحكين وتبكين وتلحين عليّ بالقول إن وقت الفراق قد حان وأنكِ لا تريدين أن تبلغين من العمر عتيًا فيملُك الأهل والخلان رغم اني وواحد من اخواني والاخوات ظللنا بجواركِ وجميع أبنائي وأهلي كنتِ تملين البيت سعادة كما امليتيها علي وإخواني منذ صغرنا انتِ ووالدتك وجدتك وإني لأشعر بسعادة أني تربيت على يد ام وجدتين وجزء من إخواني تربوا على ذلك فارقتينا قبل الموعد ورحلتي في ظرف حزين لانستطيع أن نغير في التوقيت ولا أن نقول للموت غب ولا نرفض إرادة الله فالموت حق فانتقلي إلى جوار ربك مع النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا . لنا الله أيتها الوالدة العزيزة في دنيانا ونسأل الله أن يمنحك المغفرة والرضوان وان تُستقبلي بالورد والريحان ولا شك إن ساعة العذاب التي مررنا بها في آخر مستشفى ونحن نراكِ تتألمين ونعجز عن انقاذك ستهيمن علينا حياتنا كاملة وستظل تلاحقنا أحزانها. واننا سنتذكر كل ما رأيتِ دموعنا وانتِ على فراش المرض رفعتي اصابع يديك الى السماء تريدين القول لنا أن الأمر بيد الله وأنّ علينا ان نترك الأمر لله وأن لا نذرف الدموع فإلى جنة الخلد أيتها الام العزيزة والغالية وإنا لفراقك لمحزونون ولن نقول الا مايرضي الرب إنا لله وإنا إليه راجعون



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى