اليمن

الارشاد الاسري بعدن ينفذ محاضرة توعوية بعنوان “السرقة عند الاطفال”



عدن (عدن الغد) خاص :

نفذت مؤسسة التنمية والإرشاد الأسري صباح اليوم الخميس بعدن محاضرة توعوية نفسية لأطفال جمعية التعايش الاجتماعي بالكود العثماني بعنوان ” السرقة عند الاطفال”

وبلغ عدد المستفيدين من المحاضرة 9 من المعلمات و 35 طفل وطفلة متعددين الاعمار من النازحين والمقيمين بحي مقبرة الكود ،

وهدفت المحاضرة التي القتها المعالجة النفسانية ا.نعمة منذوق توعية الاطفال من السرقة باعتبارها سلوك سلبي به وأن الطفل يقوم بالسرقة من اجل  الحصول على ممتلكات الغير لدوافع وأسباب معينه، ولها مظاهر  متعددة واهمها الاعتداء على حق الغير وعدم الوفاء بالامانة مع سوء التوافق النفسي.

وقالت المعالجة في محاضرتها الطفل فانه لايفهم معنى السرقة واضرارها على المجتمع ونظرة الدين والقانون والأخلاق ، والسرقة في الطفولة المبكرة تتم دون وعي لمفهوم الملكية والخصوصية اما في الطفولة المتوسطة والمراهقة فعادة ماترجع لمشكلات نفسية اكثر تعقيدا.

مكملا حديثها بسؤال هل السرقة سلوك مكتسب ام وراثي؟ وان سلوك السرقة عند الطفل سلوك مكتسب من البيئة التي يعيش فيها نتيجة تفشي هذا السلوك، وسعيه لتقليد الكبار ، وغير مرتبط بفئة او مستوى اجتماعي معين، كما انه قد يكون ذا بعد وراثي حيث ان الاب الذي يحمل صفات إجرامية ينجب أطفال لديهم استعداد وراثي للسلوكيات السلبية كالسرقة.

لافتاً الى إن أغلب الأمهات يأتون للمركز قائلاً بأن ابنها يسرق وتكرر الامر اكثر من مرة لاضرب ولاعقاب يجدي معه، ووتتعب الام ولا تصل معه إلى حل وسؤالها المعتاد  للمعالجة ماذا افعل؟.

وتتوالى الشكاوى من الأمهات عن حدوث سلوك السرقة من اولادهن في مرحلة الطفولة والمراهقة ويسبب لهن هذا السلوك ازمة اسرية ونفسية كبيرة لايدرون كيف يتصرفون بشكل سليم مع هذا السلوك، وغالبا مايكون طريقة تعاملهم الاولي دائما الضرب والعقاب والصراخ، وإعلان حالة الطوارئ داخل البيت حيث يوجد لص في بيتنا ويجب  الحذر منه.وشعور الابوين بالذل والعار احيانا ويشعر اخرون بالتقصير ويجلدون ذواتهم ويعتبرون  انفسهم السبب في صدور مثل هذا السلوك. فهل يعي الطفل معنى السرقة ام انه يعتبرها تلبية لاحتياجاته التي رفض الاهل تلبيتها له وهل يدرك الاهل حاجات الطفل ويفكرون في الدوافع والسبب قبل اصدار العقاب والضرب.

واختتمت حديثها إن دوافع  السرقة تعتبر نفسية مثل الشعور بفقدان الذات والفراغ العاطفي ،والحاجة لاثبات الاستقلالية عن الغير ويجب على الوالدين وضع حلول تربوية لتعديل سلوك السرقة عند الطفل، وبناء الثقة في نفسه من جديد عبر مراكز الدعم النفسي والإرشاد الأسري يتم خلاله تأهيل وتطوير الاطفال وتوعيتهم من السرقة وتم بعد ذلك بعمل عرض مسرحي يحكى مدى استيعاب الاطفال للمحاضرة وتطبيقها بمشهد لاطفال الجمعية الذان ابدعوا بتقديم المسرحية الهادفة لتوعية الحاضرين من زملائهم.

من رانيا الحمادي



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى