أخبار المحيطالصينمنوعات

الصين تحشد عسكريا ً.. لقد نفذ صبرنا

تجمعت قوات صينية تابعة للشرطة العسكرية في ملعب رياضي في مدينة شينزن الواقعة على حدود منطقة هونغ كونغ التي تتمتع بحكم ذاتي، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس .

وتشارك شاحنات وآليات مصفحة لنقل الجند في تدريبات تجرى هناك بينما تزداد المخاوف من إمكانية تدخل الصين لوضع حد لعشرة أسابيع من الاضطرابات وأعمال الشغب في هونغ كونغ التي استعادتها عام 1997 من الاستعمار البريطاني.

وذكر مراسل “فرانس برس” أن آلاف العسكريين يتدربون على الجري بينما يقوم آخرون بجولات على دراجات نارية داخل الملعب الذي يبعد 7 كيلومترات فقط عن حدود هونغ كونغ، فيما نشرت وسائل الإعلام الصينية تسجيلات لقوافل عسكرية تسير باتجاه شينزن.

وتحولت بعض التظاهرات في هونغ كونغ إلى أعمال عنـ.ـف وشغـ.ـب، اتهمت بكين المحتجين على إثرها بارتكاب أعمال “شبه إرهابية”.

وأعادت بريطانيا هونغ كونغ إلى الصين في 1997 لكن المنطقة التي يقطنها سبعة ملايين نسمة احتفظت بوضع خاص وحكم ذاتي موسع من حيث المبدأ وعملة محلية.

ويفترض ألا يتدخل الجيش الصيني الذي يملك حامية تضم آلاف الجنود في هونغ كونغ في شؤون المنطقة، لكنه قد يقدم على ذلك إذا طلبت منه السلطات المحلية المنتخبة ذلك.

وقال مراسل الجزيرة إن المراقبين يستبعدون تدخلا عسكريا صينيا، حيث تحسب بكين حسابا لما قد يؤدي إليه ذلك من توتر مع القوى الكبرى.

وتجددت أمس المـ.ـواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في شوارع هونغ كونغ، حيث فرقت الشرطة تجمعات احتجاجية مستخدمة الغازات المدمعة، كما ألغيت في مطار هونغ كونغ مئات الرحلات خلال اليومين الماضيين بعد سيطرة المعتصمين على أجزاء منه.

من جهة أخرى، قال ترامب في تغريدة على تويتر “لا شكوك لدي على الإطلاق في أن الرئيس شي إذا أراد حل المشكلة في هونغ كونغ بطريقة سريعة وإنسانية، فإنه باستطاعته أن يفعل ذلك”.

وأضاف ترامب تساؤلا على هيئة دعوة: “لقاء شخصي؟”، في ما بدا وكأنه يطرح فكرة لتقديم مساعدته للرئيس الصيني بشكل مباشر.

وأعربت الولايات المتحدة أمس عن قلقها من تحركات القوات الصينية على الحدود مع هونغ كونغ، ودعت بكين إلى احترام التزاماتها في الإعلان الصيني البريطاني المشترك للسماح لهونغ كونغ بممارسة “أعلى درجات الحكم الذاتي”.

وبموجب اتفاق عام 1997 الذي شهد عودة هونغ كونغ من الحكم الاستعماري البريطاني إلى الصين، فإن المدينة تهدف إلى التمتع بحريات أوسع من تلك المسموح بها في البر الصيني.

المصدر: “أ ف ب” والجزيرة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى