لماذا تراهن المملكة العربية السعودية على احتواء حضرموت؟؟

تعد حضرموت العمق الاستراتيجي للدولة السعودية سياسيا واقتصاديا وثقافيا، وخسارة المملكة لهذا الإقليم يعني لها الشيء الكثير، تهديد أمنها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لذلك لن تتوانى الرياض في بذل كل جهودها وطاقاتها للحفاظ علئ هذا الإقليم، ووضعه بعيدا عن التهديدات المفترضة.

تعمل المملكة اليوم على إبعاد حضرموت بشكل متسارع عن الاستقطابات المحلية والإقليمية، التي قد توظف إمكانات هذه المحافظة الهائلة للإضرار بالجوار الإقليمي، وعلى الرغم من التقارب السعودي الإيراني، والتفاهم الأمني بين الرياض وصنعاء، إلا ان بقاء حضرموت خارج نفوذ الحوثيين مستقبلا، سيحرمهم أي الحوثيين من الكثير من الموارد والقدرات التي من الممكن إن توجه لابتزاز السعودية والإضرار بأمنها.

الخلاصة: مهما تكن هنالك من أطر للسلام بين الرياض وصنعاء، فحضرموت قد حسمت أمرها، ولن تكون إلا في صف جوارها التاريخي، وليفهم من به صمم.