سوريا

بعد ردود فعل غاضبة من مناصريه.. حزب الرفاه الجديد يعتذر من اللاجئين والمهاجرين


أصدر حزب “الرفاه الجديد” الذي يترأسه فاتح أربكان بيانا اعتذر فيه من اللاجئين والمهاجرين في تركيا، عقب نشر مرشحه لرئاسة بلدية الفاتح في إسطنبول مقطع فيديو مسيئ للمهاجرين متعهدا بترحيلهم “وضعهم في صناديق وإرسالهم إلى بلدانهم”.

وبعد ردود فعل غاضبة لمناصريه، قال الحزب في البيان، إن ما قاله المرشح لرئاسة بلدية الفاتح “خالد أوزكاراتاشلي أوغلو”، لا يعكس وجهة نظر الحزب الرسمية بشأن الهجرة واللاجئين، مؤكدا أن الحزب سيواصل مسح “دموع المظلومين أينما وجدوا”، مشيرا إلى أن الفيديو تم حذفه عن وسائل التواصل.

وأضاف البيان “إذا كان هناك أي إخوة وأخوات انفطرت قلوبهم بسبب الفيديو، فنحن لم نوافق عليه وقمنا بحذفه على الفور، ونقدم اعتذارنا ونتمنى منهم العفو”.

وقالت وسائل إعلام تركية إن الفيديو، أثار جدلا ولاقى اهتماما على وسائل التواصل الاجتماعي، وأضاف أوغلو في الفيديو “أنه سيلسم الفاتح لأهلها” مشيرا إلى وجود هجرة غير نظامية في البلاد.

الانتخابات البلدية في تركيا

تستعد تركيا للانتخابات البلدية المقرر إجراؤها في 31 من آذار الجاري، حيث تتنافس الأحزاب التركية على مناصب رئاسة البلديات الكبرى والمناطق في 81 ولاية، في حين تتمتع المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة وإزمير، بأهمية سياسية كبيرة، حيث تُعتبر مؤشراً على شعبية الحزب، ونتائجها مهمة لقراءة تطلعات المواطنين الأتراك في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

مرشح حزب العدالة والتنمية لمنصب رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى مراد كوروم

وبعد فوز الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية وفوز ائتلافه بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، هدأ خطاب العنصرية ضد السوريين واستخدامه انتخابيا بشكل نسبي، مقارنة بما كان عليه قبل الانتخابات وأثنائه.

وتبنت المعارضة التركية، المتمثلة في حزب الشعب الجمهوري (CHP) وحليفه في الانتخابات البلدية الفائتة، حزب الجيد (İYİ Parti) برنامجاً انتخابياً مبيناً على ملف اللاجئين السوريين خصوصاً والمهاجرين عموماً، خلال حملاتهم المشتركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السابقة، والانتخابات البلدية في عام 2019.

وكشفت صحيفة (Türkiye) أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يسعى إلى إزالة ملف اللاجئين من على رأس قائمة الأجندة السياسية التركية، وذلك بهدف سحب هذا الكرت من يد المعارضة.

 

شارك هذا المقال





Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى