سوريا

كيف قضى رضا زاهدي يومه الأخير قبل اغتياله في استهداف القنصلية الإيرانية بدمشق؟


ملخص

  • تفاصيل الـ24 ساعة الأخيرة قبل مقتل قائد “فيلق القدس” الجنرال محمد رضا زاهدي.
  • الجنرال زاهدي كان في أصفهان قبل الهجوم، والتقى بصديقه الذي حذره من وجوده في إيران.
  • بعد ذلك زار زاهدي مشهد ثم انتقل إلى طهران قبل السفر إلى اللاذقية.
  • هبطت طائرة الجنرال زاهدي في مطار قاعدة حميميم الروسية، وانتقل منها إلى العاصمة دمشق.
  • وصل الجنرال زاهدي إلى القنصلية الإيرانية قبل الهجوم بدقائق.

كشفت وسائل إعلام إيرانية تفاصيل اليوم الأخير قائد “فيلق القدس” التابع لـ “الحرس الثوري” الإيراني، محمد رضا زاهدي، الذي اغتالته إسرائيل، مع آخرين، في هجوم استهدف القنصلية الإيرانية مطلع نيسان الماضي.

وقتل زاهدي، الملقب بأبي مهدي، وهو رئيس المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا ولبنان، في هجوم استهدف القنصلية الإيرانية بدمشق مساء 1 نيسان الماضي، مع ستة من قياديي “الحرس الثوري”، وقياديين في “حزب الله” اللبناني.

السفارة الإيرانية في دمشق عقب اغتيال زاهدي ـ رويترز

من أصفهان إلى مشهد إلى طهران

وذكر موقع “إيران إنترناشونال” إن الجنرال زاهدي كان في مسقط رأسه بمدينة أصفهان، مساء يوم 31 آذار الماضي، وذهب مع صديقه مسيح توانكر لزيارة أحد رفاقه السابقين، ووفق وسائل إعلام إيرانية، قال توانكر لزاهدي إنه “أخاف عليك في إيران أكثر من سوريا ولبنان، فهي ملوثة وأنت تسافر بسهولة شديدة”.

وقال زاهدي إنه وجه التحذير نفسه للقيادي في “حزب الله” عماد مغنية، الذي اغتالته إسرائيل في العاصمة السورية دمشق، في شباط من العام 2008، مشيراً إلى أنه سيتوجه إلى سوريا في اليوم التالي.

وأضاف الموقع أن الجنرال زاهدي ذهب بعد لقائه مع رفيقيه إلى مدينة مشهد، لزيارة المراقد الدينية، وهناك أبلغ المسؤول عن “العتبة الرضوية”، أحمد مروي، وشخص آخر، أنه يريد الذهاب إلى سوريا.

ونقل الموقع عن مصادر إعلامية قولها إن الجنرال زاهدي توجه من مشهد إلى طهران، وانتقل إلى مطار مهر آباد في الساعة الواحدة صباحاً، حيث توجد هناك محطة خاصة تتبع “الحرس الثوري” مخصصة لنقل السلاح إلى سوريا والعراق، وتتم إدارتها بإشراف “الوحدة 190” في “فيلق القدس” بقيادة بهنام شهرياري.

75899i

من طهران إلى اللاذقية إلى دمشق

وفيما كان يُعتقد أن الجنرال زاهدي سافر من طهران إلى دمشق بشكل مباشر، كشفت “إيران إنترناشيونال”، نقلاً عن مصادر استخباراتية، أنه ذهب إلى مطار اللاذقية بطائرة من طراز “أنتونوف 74″، هبطت في قاعدة حميميم الروسية.

وفي مطار حميميم انتقل الجنرال زاهدي، عبر محطة الرحلات الداخلية، بنفس الطائرة إلى العاصمة دمشق، لكن الطائرة “أنتونوف 74” الصغيرة لم تهبط في مطار دمشق الدولي، بل هبطت في مطار المزة العسكرية أو مطار بيلي الملحق به.

ولم يتمكن موقع “إيران إنترناشيونال” من معرفة في أي من المطارين هبط الجنرال زاهدي، إلا أن المسافة بين المطارين ومبنى القنصلية الإيرانية في حي المزة غربي دمشق لا تتجاوز أربعة كيلو مترات، يمكن قطعها بدقائق قليلة بالسيارة.

ووصل الجنرال زاهدي إلى القنصلية الإيرانية قبل دقائق من الهجوم، وانتقل إلى الطابق الثاني حيث كان من المقرر عقد الاجتماع مع القادة الآخرين، وسبق ذلك أن نُقل موظفو القنصلية والسفارة إلى مجمع سكني في الحي نفسه.

شارك هذا المقال



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى