سوريا

“قسد” تعتقل ثلاثة أشخاص بينهم قاصر بسبب “مسرحية” استذكرت مجزرة ارتكبتها YPG


اعتقلت استخبارات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الخميس، ثلاثة أشخاص بينهم قاصر في مدينة عامودا بريف الحسكة بسبب تقديمهم مسرحية استذكرت مجزرة ارتكبتها قوات YPG.

وقال مصدر من ذوي المعتقلين لموقع تلفزيون سوريا إن استخبارات “قسد” اعتقلت “مجدل دحام حاج قاسم” وهو مسؤول فرقة خوناف الفولكلورية على حاجز أمني في المدخل الغربي للمدينة.

كما اعتقلت استخبارات “قسد” كلاً من الطالب “سعد كاوا كونرش” والطفل “صالح جميل بكاري” في أثناء عودتهم من المدرسة بمدينة عامودا وهما من أعضاء الفرقة المسرحية التابعة لفرقة خناف الفولكلورية.

وفي 21 نيسان الفائت اعتقلت استخبارات (قسد)، الكاتب والممثل المسرحي، ناصر جارو، وأحد مسؤولي الفرقة ذاتها على أحد حواجزها الأمنية بريف مدينة الحسكة.

1.jpg

اعتقال بسبب مسرحية تستذكر مجزرة لـ YPG
قال مصدر من المجلس الوطني الكردي في عامودا لموقع تلفزيون سوريا إن “اعتقال مسؤولي وأعضاء الفرقة الفولكلورية جاء على خلفية تقديم الفرقة لوحات مسرحية خلال احتفالات عيد نوروز العام الجاري استذكرت مجزرة عامودا وانتقدت الانتهاكات والوضع الأمني والاقتصادي والخدمي السيئ في مناطق شمال شرقي سوريا”.

وأشار المصدر إلى أن “ما يعرف بجهاز الأمن العام وهو جهاز استخباري تابع لقسد ويدار من قبل كوادر حزب العمال الكردستاني التركي يقفون خلف عملية الاعتقال وخطف مسؤولي وأعضاء الفرقة والناشطين السياسيين وأعضاء المجلس الوطني الكردي مؤخراً”.

وقدم ناصر جارو الذي اعتقل قبل نحو ثلاثة أسابيع مسرحيات انتقدت نظام البعث قبل العام 2011 وهذا العام قدمت فرقته لوحة مسرحية في احتفالات نوروز استذكرت مجزرة عامودا والتي راح ضحيتها 6 مدنيين بينهم طفلان برصاص وحدات حماية الشعب (YPG) في العام 2013 ما أثار غضب مسؤولي “العمال الكردستاني” بحسب المصدر.

سبيل

 

مجزرة عامودا
في يوم 27 حزيران 2013، فتحت عناصر من وحدات حماية الشعب (YPG) التي تعد العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية حالياً، النار بشكل مباشر على تظاهرة سلمية خرجت في مدينة عامودا، تطالب بالإفراج عن ناشطين معتقلين لديها أعقب ذلك حصار للمدينة واعتقالات، خلفت 6 قتلى مدنيين، بينهم طفلان دون الثامنة عشرة، في حين أصيب ما لا يقل عن عشرة آخرين.

وفرضت “الوحدات” حصاراً خانقاً على المدينة ومنعت إسعاف الجرحى وتشييع الضحايا واعتقلت أكثر من 100 شخص خلال يومين جميعهم ناشطون مدنيون وأعضاء ومسؤولون في أحزاب كردية معارضة لنظام الأسد.

وفي 27 حزيران من كل عام يحيي سكان المدينة وأحزاب معارضة ذكرى المجزرة ويطالبون “قسد” بمحاسبة المسؤولين عن جريمة القتل وتعويض عوائل الضحايا.

وفي حزيران العام 2020 وبسبب ضغوط من الخارجية الأميركية التي كانت ترعى مفاوضات بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) اعترفت “وحدات حماية الشعب” بارتكاب مجزرة بحق مدنيين في مدينة عامودا عام 2013.
وجاء في البيان الذي أدلى به الناطق الرسمي للوحدات نوري محمود، أن “ما حدث في عامودا يومي 27 و 28 من حزيران 2013 فاجعة تسببت بضرر كبير لأهلنا، ويجب ألا يتكرر في تاريخ الكرد وروج آفا” وأضاف أن قواته تتحمل “مسؤولية ذلك الحدث، وأنها تصفه بالخطأ الكبير، الذي أودى بحياة أبرياء”.

عنصر من "قسد" يحاول خطف شابة في مدينة الرقة.. مدنيون تدخلوا وأنقذوها

إلا أن عدم تلبية “قسد” مطالب ذوي الضحايا بمحاسبة الجناة وقادتها ممن  أعطوا الأوامر بارتكاب المجزرة في محاكم علنية أدى لنسف مبادرة صلح بين “قسد” وذوي الضحايا سكان المدينة.

استمرار “قسد” في حرق مقار المجلس الوطني الكردي واعتقال أعضائه

يذكر أنّ تنظيم “الشبيبة الثورية” أحرق مجدّداً، أواخر نيسان، ثلاثة مقار للمجلس الوطني الكردي في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

وارتفع عدد مقار المجلس الوطني الكردي التي تعرضت للحرق من قبل تنظيم الشبيبة الثورية إلى سبعة مقار منذ شهر آذار الفائت.

ومطلع شهر نيسان الماضي، اعتقلت استخبارات “قسد”، الصحفي أحمد صوفي، في ريف المالكية، وهسام عبد الله دورسن عضو “المجلس الوطني الكردي” في ديرك (المالكية)، والسياسي مروان لياني وسط سوق بلدة معبدة بريف القامشلي الشرقي، بعد أيام من اعتقال الصحفي راكان أحمد بمدينة معبدة ولا يزال مصيرهم مجهولا.

وتشهد مناطق سيطرة “قسد” انتهاكات واسعة بحق الناشطين السياسيين والصحفيين والمؤسسات الإعلامية، شملت إغلاق وسحب ترخيص قنوات تلفزيونية والاعتداء بالضرب والتهديد واعتقال العشرات من الصحفيين والناشطين خلال الأعوام الماضية.

 

 



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى