سوريا

“قسد” تطلب من فئة عمرية محددة الالتحاق طوعاً بالخدمة العسكرية في صفوفها


حددت “الإدارة الذاتية” التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الفئات العمرية المطلوبة للخدمة العسكرية في صفوف “قسد” ضمن مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا.

وقالت “الرئيسة المشتركة لهيئة الدفاع في الإدارة الذاتية”، بيان العلي إنّ “أبناء الإقليم الذين أتموا عمر الـ 18 مكلفون بواجب الدفاع الذاتي، وعليهم تقديم الثبوتيات المطلوبة لمكاتب الدفاع في المقاطعات لقطع دفاتر الدفاع”.

وأضافت أنّ “عدم التزام المكلفين بموجب السن القانوني بالالتحاق بقوات الدفاع الذاتي يعيق عمل هيئة الدفاع، وأنّ واجب الدفاع الذاتي هو عبارة عن خدمة عسكرية لمدة عام واحد خلاله يتلقى المكلف تدريباً عسكرياً وفكرياً لمدة 45 يوماً”، حسب وصفها.

وبعد ذلك، يفرز المكلفون كلٌّ في مكان إقامته، فأبناء “دير الزور ومنبج يخدمون فيها وكذلك المقاطعات الأخرى”.

aaahhhu13.jpg

وبحسب بيان صادر عن “الإدارة الذاتية”، فإن “هيئة الدفاع أوقفت حملات سوق المكلفين، استجابةً لمطالبات الأهالي، على أن يتقدم المكلفون لمراكز الدفاع الذاتي بشكل طوعي”.

وجاء في البيان: “أمّا الوافدون المقيمون في مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا لأقل من 3 سنوات ومن هم من عوائل الشهداء فيخلى سبيلهم على الفور إن تم سوقهم”.

التجنيد الإجباري في “قسد”

تشكل حملات التجنيد المستمرة التي تنفذها “قسد” هاجساً للشباب السوريين في مناطق سيطرتها، والتي تعمد إلى اعتقالهم من الحواجز العسكرية وسحبهم إلى الخدمة العسكرية ومن ثم اقتيادهم إلى جبهات قتالها بشكل إجباري.

وتلزم قسد الشباب بالخدمة العسكرية تحت مسمى “خدمة الدفاع الذاتي” لمدة تصل إلى سنة تقريباً يتلقون فيها التدريبات ودروس عقائدية من “فكر القائد أوجلان” وعلى يد ضباط من “جبال قنديل”، ومن ثم زجهم في الجبهات العسكرية.

qsd-altjnyd-alajbary.jpg

وفرضت “الإدارة الذاتية” قانون التجنيد الإجباري أو ما أطلقت عليه اسم “واجب الدفاع الذاتي” في تشرين الثاني 2017، على الشباب ذكوراً وإناثاً في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.

والتجنيد الإجباري هو قانون يلزم الأفراد في مناطق “الإدارة الذاتية” بالالتحاق في صفوف قواتها العسكرية والأمنية للدفاع عن مناطق سيطرتها وحدودها، على غرار الخدمة الإلزامية في صفوف جيش النظام السوري

وطُبق التجنيد الإجباري من قبل “وحدات حماية الشعب” لأول مرة عقب اتفاق “دهوك” في عام 2014، إثر صعود تنظيم “داعش” وسيطرته على مناطق واسعة في سوريا والعراق.

ويذكر أن كل الأطراف في سوريا عمدت إلى “التجنيد الإجباري” لتغذي صفوفها، كما يفعل النظام وقوات قسد، وكما فعلت داعش سابقاً، ويبقى الاستثناء من القاعدة هي القوات التي ترفع علم الثورة، حيث لم تعمد أي من كتائب وتشكيلات “الجيش الحر” أو حتى الفصائل السلفية إلى التجنيد الإجباري، وبقيت معتمدة حتى اليوم (الجيش الوطني – هيئة تحرير الشام) على المتطوعين.
 

 

شارك هذا المقال



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى