حل مشكلة اللاجئين إما بالعودة إلى سوريا أو بلد ثالث

ملخص

• وزير الإعلام اللبناني اعتبر أن عودة اللاجئين تتطلب حلاً سياسياً مع النظام السوري ورفع العقوبات عنه.
• أكد على أن الحكومة اللبنانية اتخذت قرارات عملية تشددية بشأن الوجود السوري.
• اعتبر أن عودة اللاجئين تتطلب إقناع المجتمع الدولي اعتبار الأراضي السورية بأنها آمنة.

قال وزير الإعلام اللبناني، زياد مكاري، إن حل مشكلة اللاجئين إما بالعودة إلى سوريا أو بالذهاب إلى بلد ثالث، مشيراً إلى أن عودتهم إلى سوريا بحاجة إلى حل سياسي مع النظام السوري ورفع العقوبات عنه.

وفي تصريحات عقب اللقاء التشاوري لحكومة تصريف الأعمال اللبناني، قال مكاري إن “أموراً عديدة حدثت في الآونة الأخيرة، من النزوح السوري والأزمة الدبلوماسية مع قبرص والجرائم التي وقعت، سرّعت وتيرة الاهتمام بالمشكلة الوجودية للبنان”، مضيفاً أن “الحل يكون إما بالعودة إلى سوريا أو بالذهاب إلى بلد ثالث”.

وعن قرارات الحكومة بشأن التشدد تجاه الوجود السوري في لبنان، قال مكاري إن “القرارات هذه المرة عملية أكثر من السابق، كالتعميم الرامي إلى إقفال المؤسسات التي يملكها السوريون وغير المرخصة”.

وفيما يتعلق بقوافل العودة، أوضح وزير الإعلام اللبنانية أنه “ليت الأمر بهذه السهولة، فالموضوع بحاجة إلى حل سياسي مع سوريا، ورفع العقوبات عنها، وأن يقتنع المجتمع الدولي بأن معظم الأراضي السورية أصبحت آمنة”.

ميقاتي يطالب بتشديد تطبيق القوانين على السوريين

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أعضاء حكومته غلى التشدد في تطبيق القوانين اللبنانية على جميع اللاجئين السوريين في لبنان، مشيراً إلى “تكاثر الجرائم التي يقوم بها بعض اللاجئين السوريين”.

وطالب ميقاتي بأن “يكون للبنان موقف واحد أمام المجتمع الدولي من مسألة النازحين السوريين، وتأثير ذلك على الواقع اللبناني بكل جوانبه، الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسيادية”، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وزعم رئيس الحكومة اللبنانية أنه “مع تكاثر الجرائم التي يقوم بها بعض النازحين السوريين، لا بد من معالجة هذا الوضع بحزم من قبل الأجهزة الأمنية، واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع حدوث أي عمل جرمي، والحؤول دون أي تصرفات مرفوضة أساساً مع الأخوة السوريين الموجودين نظامياً والنازحين قسراً”.

لبنان يستأنف خطة إعادة السوريين بالتنسيق مع النظام

وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان وزير شؤون المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، أن خطة إعادة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم ستستأنف نهاية نيسان الجاري، بالتنسيق مع النظام السوري.

وقال شرف الدين إنه “بالنيابة عن حكومة لبنان نقوم بالتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية في حكومة النظام السوري لوضع خطة جديدة لعودة اللاجئين”، مشيراً إلى أنه “تم إعداد قوائم النازحين الراغبين بالعودة إلى ديارهم وتسليمها إلى الجهات الأمنية”.

وذكر شرف الدين أن “البرنامج الجديد سيجعل من الممكن تنفيذ الاتفاق الثنائي مع النظام السوري الذي تم التوصل إليه في أيلول 2023، والذي توقف تنفيذه بسبب تدهور الوضع في الشرق الأوسط، والذي ينص على أنه خلال عام سيتمكن نحو 200 ألف سوري من مغادرة لبنان إلى بلادهم”.

شارك هذا المقال