سوريا

“العراضة الحمصية” تزيّن العيد في شمال غربي سوريا



تعتبر العراضة الحمصية أحد أهم طقوس العيد عند أهالي حمص، ونقل موهوبو العراضة هذا الفن إلى الشمال السوري بعد نزوحهم، حيث تخرج فرق العراضة صباح العيد إلى الساحات وأمام المساجد بعد الصلاة، لتقديم عراضة حمصية تنال إعجاب المُصلين وتدخل السرور إلى قلوبهم.

وقال أبو ماهر الحمصي، وهو أحد موهوبي فن العراضة الحمصية، ويُتقن فن “عدَّ العراضة” التي تؤدى بالسيف، إن “العراضة تعني لي الكثير منذ صغري وهي أحد رموز حمص الهامة.

وأكد أبو ماهر، في حديثه مع موقع “تلفزيون سوريا” أن إقبال الناس على مشاهدة العراضة الحمصية “كبير جداً”، مشيراً إلى أن خلال أداء العراضة “تتعالى الضحكات والبسمات على وجوه المتفرِّجين”.

وصباح اليوم، بدت أجواء العيد في إدلب مميزة ومفعمة بالبهجة والمودة بين الناس، وفق عدنان الإمام، الذي أعرب عن فرحه بما وصفه “الخليط من كل المحافظات السورية مجتمعين لمعايدة بعضهم البعض”.

وأضاف الإمام لموقع “تلفزيون سوريا”، أنه “رأيت العراضة الحمصية في إدلب، وشاهدت فرحة الناس بهذا الفن بالرغم من التهجير والمآسي التي حلت بالسوريين، كنت أشاهد العراضة الحمصية في المسلسلات ولطالما أحببت هذا التراث، واليوم شاهدت العراضة على أرض الواقع”.

وتابع الأطفال العراضة الحمصية بإعجابٍ بادٍ في وجوههم، وأثار حماسهم العرض الذي يقدمه أصحاب العراضة بالسيوف، حيث يتبارز اثنان من الفرقة مع تشجيعٍ من المشاهدين وكلماتٍ ترمز للتراث الحمصي مثل: “حمص العروبة فيكي رجال وفرساني يصبونا النار بوجه العدواني”.

ويعتبر أهالي حمص بأن العراضة الحمصية هي إحياء لتراثهم في مناطق الشمال، ويفرح كثير من مهجَّري حمص حين يشاهدون عراضة حمصية، حيث تذكرهم بأعيادهم القديمة في حمص.

وقال أبو عبدو بشير، وهو أحد أهالي حمص المهجرين إلى شمالي سوريا، لموقع “تلفزيون سوريا”، إن العراضة الحمصية “تراثية وقديمة جداً، ولكن تم إحياءها مع الثورة السورية في المظاهرات السلمية”.

وأضاف بشير أنه “أثناء حصار حمص أحيينا العراضة الحمصية كل جمعة مع كل مظاهرة، والآن نحيي هذا التراث كل عيد في إدلب، واخترنا إحياء هذا التراث في العيد ليعم السرور على أهالينا في الشمال، ولنُظهر الفرحة والبهجة بالعيد بعد أن تهجر كثير من السوريين عن أحبابهم وافتقدوا عاداتهم القديمة في العيد”.

أصبحت العراضة الحمصية أحد طقوس الشمال السوري بعد أن أدخلتها الفرق الحمصية إلى إدلب وأريافها، وأشار أبو وليد، وهو من سكان إدلب، بأن شمال غربي سوريا “لم يكن يشهد مثل هذه العراضات المُبهِجة سابقاً، ولكن بعد دخول التراث الحمصي إلينا صارت أحد أهم طقوس أعيادنا”.

شارك هذا المقال



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى