تونس

القاتل الخفي في محتشد غزة


تشير التقديرات إلى أن متوسط استهلاك المياه لجميع الاحتياجات (الشرب والطهي والنظافة الصحية) تصل حاليًا إلى ثلاث لترات في اليوم للشخص في غزة. وثمة إقبال متزايد على استهلاك المياه من المصادر غير المأمونة، مما يعرض السكان لخطر الموت أو تفشي الأمراض المعدية.

كما لحقت أضرار فادحة بمنشآت المياه والصرف الصحي. فحتى 12أكتوبر، لحقت الأضرار بما لا يقل عن ست آبار مياه وثلاث محطات لضخ الماء وخزان مياه ومحطة لتحلية المياه تخدم أكثر من 1,100,000 شخص.

– يضطر الناس إلى شرب المياه قليلة الملوحة من الآبار، مما يعرض السكان لخطر تفشي الأمراض المعدية.
– تراكم النفايات الصلبة في أماكن مؤقتة + في الشوارع مما يشكل مخاطر صحية وبيئية.
الصحفية عميرة هامس اعدت هذا الاسبوع تقريرا ااكدت من خلاله على انه في الأيام العادية فان 90 من مياه الشرف في غزة لا تصلح للاستهلاك الأدمي .
ولكن يبقى تقلابر هاس الذي اعدته يوم 29 سبتمبر 2016 صالحا الى حد اليوم لان شيئا لم يتغير بل ازداد سوءا هذه الأيام . واليكم القصة :
غزة تغرق في المجاري لأن اسرائيل لا تسمح بدخول المضخات ومواد البناء الحيوية لتوسيع المواقع الموجودة أو اقامة مواقع تصريف جديدة. المياه غير صالحة للشرب لأن اسرائيل تفرض على غزة نظاما متشددا على المياه، حيث تختلط مياه الشرب مع مياه الصرف الصحي، بدل ضم القطاع لشبكة المياه القطرية وتعويض السكان هناك عن المياه التي تسرقها من الفلسطينيين في الضفة. وليس من الصعب التكهن بكمية الغذاء القليلة والامراض التي تنتج عن التقاء الفقر والبطالة وتلوث البيئة. العلاج الصحي في غزة متدن، للبشر وليس فقط للحيوانات. لأن الاطباء لا يُسمح لهم باستكمال دراستهم في الخارج، واسرائيل لا تسمح بدخول الاجهزة الطبية المتقدمة أو صيانة الاجهزة الموجودة. والحصار الاقتصادي والانقسام بين غزة ورام الله هما المسؤولان عن غياب الأدوات والادوية. واضافة الى الظروف البيئية المتدنية هناك تأثير خطير ومتراكم لعشرات آلاف الاطنان من الذخيرة المتقدمة والذكية والغبية التي قامت اسرائيل باسقاطها على غزة في الـ 15 سنة الأخيرة. التأثيرات غير معروفة، لكنها مؤكدة ومخيفة، حيث إن المواد الخطيرة تشربتها التربة في غزة. ولم نتحدث بعد عن الحالة النفسية للسكان الذين يعرفون أنهم يعيشون فقط على الهامش دون أمل قريب في التغيير. لأن العالم الذي يتفاخر بالتنور يقف مكتوف الأيدي.





رابط المصدر

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى