اليمن

آفاق المستجدات في صراع اليمن !



عادة ماتحول المتغيرات الجذرية  العامة في حياة الدول والشعوب دون رغبة الاطراف الطامحة لاستغلالها في تحقيق انتصاراتها الوهمية التي تراها قاب قوسين او دنى وتظل تدور في الفراغ القاتل لها وغيرها من القوى المناهضة او المتوافقة معها في الاهداف ، لتلقي بظلال كثيفة على مواقف كل منها لدرجة قابليتها لتغذية بالسراب المتلاشي مع ضوء اشراقة كل نهار جديد ، وفي مسار يهدف الى استنزاف قدراتها المتسببة في بقائها على قيد الصراع المحدد لها قبلا ، وبما لا يسمح لها القفز لاسترداد قوتها او عافيتها العسكرية او المالية المساعدة لها على بسط نفوذها وهيمنتها في هذه الرقعة الجغرافية من الجمهورية او تلك ،  وهكذا دوليك يبقى الحبل على جرار تلك الاطراف التي رضيت لنفسها لعب هذه الادوار القذرة والمدمرة لها ولوطنها مسترخصة عملية البيع ونهاية اللعبة .
فهناك توظيف محكم واعمى ودقيق للاطراف الداخلة في اللعبة على كافة المستويات الاقليمية والمحلية ، بعد النجاح في  سلب عقولهم  بالاطماع في حكم اليمن ، بشتى الاماني المتوافقة مع اهواء ورغبات كل طرف لدفعهم كالخرفان الى الجولة الثانية من الحرب واكراههم على الدخول  لحلبات تصفياتها البينية الجاري الاعداد لها على قدمٍ وساق . وتنبي  ظهور بوادرها المبكرة بعض الشي بالدخول في مرحلة جديدة اشد ظلما وفتكا من سابقاتها لكنها وخيمة بالتأكيد على ضحاياها . 
ومن الصعوبة بمكان التهكن بالفترة الزمنية المحددة لمدتها المرشحة لاطول وقت ممكن .
اذاً اليمن مرشحة وفقا لسيناريو الحرب طويلة الامد لخوض عدة معارك متعددة ومتنوعة وغير قابلة للتنميط القتالي في مسرح عملياتي واحد ، وهناك خيارات عدة امام اطراف الصراع في اليمن احلاهم مر فقد يجري تأجيج  القتال بين اجنة كل طرف على حدة وانهاك الجميع بهذا الخيار الاحادي لكل منها ، او العمل على اعادة ترتيب صفوفها في القتال بذرائع وطنية ودينية اخرى وهو مسعى قطبي الاسلام السياسي والسلف لنفاذ بجلدهما من المحرقة في حين لن يقوى انتقالي عدن على مواجهة التحالف الحربي الجديد ، وقد يندفع هروبا من الفشل على الاخذ بالخيار الاول والشروع في تنفيذ صراع الاجنحة المسهلة لعملية غيابه من المشهد الذي ينتظر ايضا  حركة الانصار الجاري اغرائها بنصر وهمي ومذهبي جديد ومن ثم دفعها واجبارها على الهلاك .
ولن يخرج مشهد الصراع السياسي المحتدم في حضرموت عن السلمية والمناورات السياسية الخالية من المضمون لاصطدامها بقوة جريان عدة مشاريع على ارضها واجبارها على الدوران حول  نفسها لجاهلها في فك شفرات الرسائل الدولية المبطنة لها ، وبالتالي لامناص لها من اجبارها على الخضوع والترويض والتهيئة للقبول بنتائج القادم من الاحداث المرشحة لها اليمن في الوقت الذي يطوي الصمت والكتمان الادوار المرتقبة لحراس الجمهورية .
واكاد اجزم بعدم نجاة اي من اطراف الصراع من الخيارات الجهنمية المنتظرة لهم . 
والمصير المنتظر لاطراف الصراع في اليمن لن يخرج عن التوصيف الرحماني لظلمة انفسهم من اهلها الاولين واصبح يقلب كفيه على  ما انفق وهي خاوية على عروشها . وظلمة العصر اليماني الحديث ينفقون الارواح والدم من اجل اطماعهم غير المشروعة في الحكم ، وان لم تختلف نهاية الظالمين في كل زمان ومكان .



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى