مصر

“ابدأ”.. ماذا حققت المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة منذ انطلاقها؟


لم تترك القيادة السياسية مناسبة أو مؤتمرًا شاركت فيه أو عقد تحت رعايتها؛ إلا وأكدت على ضرورة وأهمية دعم الصناعات الوطنية؛ حتى تكون قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلي، والحد من الاعتماد على المنتج المستورد من خلال إيجاد بديل مصري بجودة عالية.

وكان للمبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية “ابدأ“، مردود إيجابي على قطاع الصناعة والاستثمار في مصر، حيث تم خلال المبادرة معالجة عدد من المشكلات التي يعاني منها صغار الصناع وأصحاب المصانع والشركات المتعثرة، وتقديم يد العون لهم.

المبادرة الوطنية
انجازات مبادرة ابدأ

انجازات مبادرة ابدأ

وحققت مبادرة “ابدأ” لتطوير الصناعة المصرية، العديد من الإنجازات منذ إطلاقها، وتم إنجاز الكثير فى كل محور من محاور المبادرة وهى محور المشروعات الكبرى، محور دعم الصناعة، ومحور التدريب والبحث والتطوير.

وخصص القائمين على المبادرة محور لدعم الصناعة للعمل على تذليل كافة العقبات، التي تواجه أصحاب المصانع، من خلال التواصل والتنسيق مع كافة الجهات المختصة والمعنية في الدولة، لبحث سبل التعاون لحل المشكلات ومعاودة الإنتاج في حالة المصانع المتعثرة، أو البدء في إنشاء المشروع في حالة المستثمرين، إذ يستهدف المحور تطوير وحل مشكلات أكثر من 5000 مصنع سنويًا.

ومن بين محور المشروعات الكبرى تم افتتاح مصنع لصناعة التكييف، والذي وفر 300 فرصة عمل، ومتوقع أن تتجاوز حجم الاستثمارات 200 مليون جنيه فى خلال الفترة القادمة، وبدأ المصنع الإنتاج الفعلي وهناك المشاريع القائمة والطلبات الموجودة، وزاد حجم الإنتاج هذا العام عن العام الماضي، وبدأ التعاون بين المصنع والمبادرة بناءًا على توجهات الدولة والتطور التكنولوجي السريع الذي نعيشه، وتوفير الطاقة الكهربائية لتقليل الإنبعاثات والحفاظ على البيئة.

كما أن هناك مصنع مواسير يوريد المواسير الصلب للعديد من المشروعات القومية من خلاله، مثل مشروع بحر البقر في سيناء، ومشروع مستقبل مصر فى الدلتا الجديدة، والمشروعات الخاصة بالقاهرة الجديدة.

وتحت مظلة المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية ابدأ وفي إطار عمل محور المشروعات الكبرى والذي يهدف إلى عقد شراكات مع كبار المصنعين، لزيادة الاستثمارات الصناعية، وتشجيع الصناعات المغذية، أطلقت شركة ابدأ لتنمية المشروعات شركة المصرية للصودا آش بالشراكة مع القطاع الخاص المصري، وبالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية، ووزارة قطاع الأعمال، والهيئة العربية للتصنيع، لتتولي الشركة مهام إنشاء مصنع لإنتاج مادة الصودا آش، ضمن مجمع البتروكيماويات بمدينة العلمين الجديدة للتوسع في الصناعات المختلفة المرتبطة بمادة الصودا آش، كصناعة الزجاج، النسيج، والبتروكيماويات، بالإضافة إلى صناعة الصابون والمنظفات، المواد الكيميائية، وغيرها من الصناعات المختلفة.

عبد الكريم حسن يوضح تفاصيل إطلاق مبادرة «ابدأ» لتطوير الصناعة المصرية |  فيديو - بوابة الأهرام
انجازات مبادرة ابدأ

دعم التحول الرقمي

كما أطلقت مبادرة ابدأ، المشروع القومي لدعم التحول الرقمي لقطاع الصناعة المصري، مع إتاحة الفرصة لانضمام المصانع للمشروع من خلال التقديم على الموقع الإلكتروني للمبادرة، وذلك لمساعتهم في حوكمة وأتمتة عمليات الإدارة الداخلية بالمصانع من خلال تطبيق أنظمة إدارة موارد المؤسسات ERP، بالإضافة إلى دعم سلسلة القيمة الصناعية والتشبيك بين المصانع المحلية على مستوى الخدمات ومستلزمات الإنتاج والمنتجات، من خلال إنشاء قاعدة بيانات موحدة لقطاع الصناعة في مصر.

وفيما يخص التسويق والترويج الجيد للمنتجات المصرية، أوضحت المبادرة أن ذلك يأتي ضمن أهداف المشروع القومي لدعم التحول الرقمي لقطاع الصناعة في مصر الذي أطلقته ابدأ، حيث يستهدف دعم التوسع في عمليات التسويق والمبيعات، وذلك بالتعاون مع كبرى منصات التجارة الإلكترونية المحلية والعالمية.

ويأتي ذلك انطلاقًا من أن المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية ابدأ تُعد بمثابة تجسيد حقيقي لرؤية القيادة السياسية بشأن الصناعة، وإنعكاس لخطوات الدولة الفعالة والمؤثرة لدفع عجلة الإنتاج وتحقيق التنمية الصناعية.

ومن جانبه قال أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، الدكتور محمد سالم مشعل، إن توطين الصناعة في مصر كان أهم هدف لمبادرة “ابدأ” والذي ظهر جاليًا من خلال نشاطها، كما أن تعاونها مع مبادرة حياة كريمة يعمل على ربط المحافظات، التى شهدت تطويرًا من خلال مبادرة حياة كريمة بالصناعة والاقتصاد، وأحداث تفعالية صناعية اقتصادية.

وأضاف مشعل في تصريحات لـ”صدى البلد”، أن أهم عوائد مبادرة “ابدأ” هو دفع عجلة الإنتاج من خلال التنسيق بين المصنعين والجهاز الإدراي للدولة وإزالة أية معوقات واجهت وتواجه قطاع الصناعة، مشيرًا إلى أن المبادرة نجحت في إعادة حوالي 150 مصنع للعمل مرة أخرى مما يساهم في زيادة الإنتاج وخفض الأسعار وتوفير عملة أجنبية، والحد من الواردات ورفع الصادرات.





مصدر الخبر

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى