كشفت صحيفة “صباح” التركية اليوم الجمعة 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، بعض التفاصيل حول العملية العسكرية التركية التي بدأت مؤخراً شمال شرق سوريا.
ونقلت “الصحيفة” عن مصادر مطلعة على قرارات القيادة التركية، أن عملية “نبع السلام” سيتم تنفيذها وفقاً لخـ ـطة لها جدول زمني محدد، وتتكون من ثلاث مراحل، إذ ستكون مدة المرحلة الأولى عشرة أيام.
وقالت “الصحيفة” إن المرحلة الأولى، ستكون عبارة عن تقدم للقوات التركية بشكل متسارع وبعمق يصل إلى 30 كيلو متر، خلال مدة زمنية محددة لهذه المرحلة لا تقل عن أسبوع، وقد تمتد إلى عشرة أيام كحد أقصى، وفق الخطة الموضوعة مسبقاً.
وأضافت أن هذه المرحلة تشمل السيطرة الكاملة على الطرق الواصلة بين سوريا والعراق، بغـ ـية قـ ـطع طرق الإمداد اللوجستية عن ميليشيات الحماية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
فيما أوضحت الصحيفة أن المرحلة الثانية ستتمثل بالسيطرة على جميع المناطق في شرق الفرات، وطـ ـرد كافة عناصر التنظيمات المسـ ـلحة وميليشيات الحماية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
في حين أشارت أن المرحلة الثالثة والأخيرة ستتضمن اتخاذ مجموعة اجراءات وتدابير من شأنها تعزيز إمكانية عودة اللاجئين السوريين إلى شمال شرق سوريا بعد تطهير المنطقة وإنشاء بيئة آمنة خالـ ـية من السـ ـلاح والتنظيمات الإرهـ ـابية.
وقد استطاع الجيشان الوطني السوري والتركي يوم أمس من تحقيق أولى الخطوات ضمن المرحلة الأولى، وذلك عبر قـ ـطع طريق الإمداد الرئيسي الواصل بين مدينتي “تل أبيض” شمالي الرقة ورأس العين شمالي الحسكة.
كما دخل الجيشان إلى عمق أكثر من 5 كيلو متر غربي مدينة رأس العين، وقـ ـطعوا الطريق عند نقطة قرية “تل أرقم”، بالإضافة إلى قطع الطريق الاستراتيجي الذي يصل مدينة الدرباسية بمدينة رأس العين في ريف الحسكة، فضلاً عن السيطرة على عدة قرى وبلدات بالقرب من مدينة تل أبيض.
ولا بد أن نشير إلى أن تقدم القوات التركية والجيش الوطني السوري على الأرض يتم عبر تغطية جوية من سـ ـلاح الجو التركي، إذ نفذت المـقـ ـاتلات الحربية التركية يوم أمس عدة غـ ـارات استهدفت فيها مواقع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، في ريف الرقة الشمالي.
