تركياسوريا

رئيس حزب معارض لأردوغان سيزور دمشق بدعوة من بشار الأسد..

كشف رئيس حزب “الوطن” التركي المعارض دوغو برينجك، أنه سيزور دمشق في سبتمبر/ أيلول القادم بعد تلقيه دعوة من رأس النظام السوري بشار الأسد.

واعتبر برينجك في لقاء صحفي بحسب ما رصد موقع الوسيلة، أن نظام الأسد يتبى دورا محوريا في إنهاء وجود تنظيمي داعش و”بي كا كا” في الشمال السوري.

وانتقد برينجك سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان زاعماً بأن حكومته ترتكب خطأً كبيراً بعدم تواصلها مع النظام السوري.

ووفق زعيم حزب الوطن المعارض, فإن التنسيق مع نظام الأسد سيجنب تركيا الكثيرمن المخاطر.

كما وجه برينجك الدعوة إلى حكومة الرئيس أردوغان من أجل مشاركة وفده في الزيارة المرتقبة إلى العاصمة السورية دمشق ولقائه برأس النظام بشار الأسد.

وأكد زعيم حزب الوطن المعارض أنهم سيحملون إلى بشار الأسد خطة لحل الأزمة السوري القائمة منذ سنوات.

وأوضح برينجك أن مقترحهم سيتضمن اتخاذ المعارضة السورية خطوة أولى تتمثل بإلقاء السلاح ومن ثم يصفح عنهم بشار الأسد عبر إصدار عفو عام يشمل جميع السوريين.

وأردف رئيس الحزب المعارض قائلاً: “سنحمل إلى دمشق خطة لحل الأزمة القائمة منذ سنوات، ومقترحنا يتمثل في إلقاء المعارضة للسلاح، وإصدار حكومة دمشق عفوا عاما يشمل الجميع”.

وألمح برينجك إلى أن خطته لاقت قبولاً مبدئياً من قِبل النظام السوري وروسيا وإيران.

وسبق أن اقترح زعيم حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة التركية) كمال كليجدار أوغلو، على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مصافحة بشار الأسد وحل المشاكل مع نظامه بذريعة أنه لا داعي للمخاصمة التي تؤثر سلباً على تركيا.

وطالب كليجدار أوغلو في تموز الماضي, الرئيس أردوغان بتغيير سياسة تركيا الخارجية زاعماً أنها خاطئة.

واعتبر كليجدار أوغلو أن سياسة المخاصمة مع الدول تنعكس بشكل سلبي على تركيا

وحول العلاقة مع نظام الأسد, أكد كليجدار أوغلو على ضرورة عقد مباحثات مباشرة مع الأسد وإرسال سفير تركي إلى دمشق.

وتساءل كليجدار أوغلو عن السبب الذي يمنع من عقد مباحثات مباشرة لا مباحثات غير مباشرة عن طريق روسيا

وأردف كليجدار أوغلو: “ثالثًا يجب عقد محادثات على المستوى الرسمي مع سوريا (النظام السوري) بأسرع وقت ممكن، لماذا لا يوجد لدينا سفير في دمشق؟ ولماذا نعقد محادثات غير مباشرة (مع النظام عبر روسيا)؟ فوحدة الأراضي السورية من مصلحة تركيا”.

كما حث كليجدار أوغلو رئيس البلاد على لعب دور الوسيط من أجل السلام في ليبيا متهماً أردوغان بالإيقاع بين الأطراف المتصارعة في ليبيا.

ومنذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 أعلنت معظم الأحزاب التركية المعارضة دعمها لنظام الأسد في سوريا, على خلاف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم الذي أيد الثورة السورية منذ انطلاقتها واعتبر نفسه المناصر للسوريين الفارين من بطش الأسد وإجرام روسيا.

ويقيم في تركيا أكثر من 3 ملايين و635 ألف لاجئ سوري ممن فروا من الحرب الدائرة في سوريا منذ العام 2011 وفق إحصاءات وزارة الداخلية التركية.

وكان عدد من نواب حزب الشعب الجمهوري قد زاروا رأس النظام بشار الأسد في دمشق والتقطوا معه الصور التذكارية في إشارة لموقفهم من الأسد.

وتعالت صيحات مسؤولي حزب الشعب الجمهوري وأحزاب معارضة أخرى بضرورة الحوار مع الأسد وفتح قنوات اتصال مباشر معه من أجل حل في سوريا.

وينتقد حزب الشعب سياسة تركيا وأردوغان في استقبال السوريين في تركيا، وكذلك قرار تجنيس السوريين.

وسبق أن تعهد (كمال كليجدار أوغلو) ومسؤولي حزبه الشعب الجمهوري وأحزاب معارضة بإعادة السوريين إلى بلادهم في حال فوز المعارضة في الانتخابات المقبلة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى