رفع أسعار الأدوية ينشّط سوق الأعشاب الطبية بحماة

شكّل قرار زيادة أسعار الأدوية الصادر مؤخراً عن “وزارة الصحة” في حكومة النظام السوري، صدمة لمواطني محافظة حماة، ودفع بعضهم إلى استبدال أدوية الصيدليات بالأعشاب الطبية الأرخص سعراً.

ووفق تقرير نشرته صحيفة “الوطن“ المقربة من النظام السوري، يوم السبت، فقد عبَّرَ العديد من مواطني وصيادلة حماة عن صدمتهم من قرار “الصحة” رفع أسعار الكثير من الأصناف الدوائية، يوم الثلاثاء الماضي، وذلك للمرة الثانية خلال فترة لا تتجاوز الأسبوعين.

وأفاد التقرير بأن أهالي المحافظة “استنكروا هذا القرار الصادم الذي يزيد في معاناتهم وأمراضهم، نتيجة تضاعف قيمة فاتورة أدويتهم التي يسددونها مرغمين لا أبطالاً -وفق قولهم- من قوت يومهم”.

“رفع أسعار الأدوية رفعت نسبة السكّر بالدم”!

يقول “أحمد” وهو صحفي ورب أسرة مؤلفة من 5 أفراد، ومصاب بمرض مزمن: “راتبي بالأساس لا يكفي لشراء كيلو من الشاي، وكنت أشتري دوائي بنحو 90 ألف ليرة بالشهر، واليوم أصبح سعره يتراوح بين 150-180 ألف ليرة”.

وأضاف في حديث للصحيفة، أنه كان يتدبر أموره المعيشية والدوائية من خلال بعض الأعمال مثل البيع على بسطة أمام إحدى المدارس، واليوم صار لزاماً عليه أن يعمل بشكل مضاعف ليؤمن قوت عياله وثمن أدويته، هذا إذا ساعدته حالته الصحية.

أما “أبو إسماعيل” وهو معلم متقاعد ويعاني من مرض السكري، فقد أفاد بأن أسعار الأدوية الجديدة “رفعت نسبة السكر” عنده، من مجرد تفكيره بكيفية الحصول على ثمنها.

بينما أكد العامل “بسام” -مركّب شبكة قلبية- أنه يحتاج بالشهر لعلبتي دواء كانت قيمة كل منها 30 ألف ليرة، واليوم وصلت إلى 55 ألفاً.

اللجوء إلى التداوي بالأعشاب

عدد من صيادلة حماة، أكّدوا بدورهم أن هامش الربح الرسمي لم يطرأ عليه أي تعديل، وأشار بعضهم إلى أن حركة بيع الأدوية قد خفت، وبأن “المريض الذي كان يشتري بالعلبة صار يشتري بالظرف، بل بنصف الظرف أحياناً”.

من جانبهم، لفت عدد من أصحاب محال بيع الأعشاب إلى أن الإقبال زاد مؤخراً على شراء الأعشاب الطبية والشعبية. وأوضحوا أن أكثر الأعشاب المطلوبة هي المتعلقة بالوقاية من نزلات البرد والرشح والكريب، وخافضات السكر والضغط، والمنشطة للقلب والدورة الدموية.

أما نقيب صيادلة حماة، بدري ألفا، فقد أكّد على أن “المواطن والصيدلاني صدما بقرار رفع أسعار الأدوية الأخير”، مشيراً إلى أن مرضى القلب والسكري هم أكثر المرضى تأثراً بهذا الرفع، لكونها تثقل كاهلهم.

وبيّن أنه “لا علاقة للصيادلة بقرار رفع أسعار الأدوية، فهو من اختصاص وزارة الصحة، وهذا ما نتمنى من المواطن أن يعيه”، بحسب ما نقل المصدر.

شارك هذا المقال