موقع حجوزات تركي يعتذر من شاب سوري ويلغي تعاقده مع شركة رفضت بيعه تذكرة سفر

أصدر موقع تركي للحجوزات بياناً يعتذر فيه لطالب جامعي سوري بعد أن واجه صعوبات في حجز تذكرة سفر له ولشقيقته إلى المدينة التي تقيم فيها عائلته، وذلك بسبب جنسيته السورية.

وأوضح الشاب باسل بطّاح عبر تغريدة على موقع (X) بأن موقع “enuygun” للحجوزات الشهير في تركيا رفض منحه بطاقات السفر على الرغم من اقتطاع المبلغ من حسابه البنكي، وذلك بسبب كونه مواطناً سورياً.

وقال الشاب بطّاح في تغريدته: “بعد شهور من الانشغال بدراستي الجامعية، خططت أنا وأختي لقضاء عطلة قصيرة لزيارة عائلتنا. ولكن، واجهت قرار من تطبيق @enuygun بعدم بيع التذاكر للسوريين على الرغم من كل الوثائق الرسمية اللازمة”.

وتابع الشاب في تغريدة ثانية: “خلال هذه العملية، قام الموقع بسحب المال من حسابي وأظهر لي رسالة رفض. عندما تواصلت مع خدمة العملاء، قالوا إنهم لا يعلمون بالأمر ونفوا وجود مثل هذا القرار”.

وعبر الشاب عن انزعاجه من الحادثة: “شعرت بالضيق الشديد إزاء هذا السلوك التمييزي وأفكر في تقديم شكوى رسمية ضد الشركة”.

“أوقفنا العمل مع الشركة المعنية”

وأعرب موقع “ENUYGUN” عن “أسفه العميق” للتجربة السيئة التي واجهها باسل، مؤكداً على التزامه التام بتقديم أفضل خدمة لجميع مستخدميه من دون تمييز.

وأوضح الموقع في بيان نشره على موقع (X) أنه لا يمارس أبداً سياسة بيع تعتمد على الدين أو اللغة أو العرق، وأنه يرفض بشكل قاطع أي تمييز من هذا النوع في قطاع السفر.

وجاء في البيان: “نحن في شركة ENUYGUN، نعمل جاهدين لتقديم أفضل خدمة للملايين من مستخدمينا. نحن نعمل في العديد من البلدان حول العالم وليس فقط في تركيا، وذلك بست لغات مختلفة. نود أن نعبر عن أسفنا العميق للتجربة السيئة التي مر بها أحد مستخدمينا اليوم، ونود أن نؤكد أن مشاعرنا صادقة تجاه هذا الأمر”.

وأكد الموقع أنه “في نموذج عملنا، نقدم الخدمات لمستخدمينا من خلال شركات مزودة. نظراً لأننا نعرض رسائل هذه الشركات مباشرة لمستخدمينا، نعتذر نيابة عن ENUYGUN عن الوضع الذي حدث”.

وأعلن الموقع عن فسخ عقد التعاون مع شركة السفر: “نود أن نعلمكم أننا قد أوقفنا العمل مع الشركة المعنية، ونحن نتخذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه المشكلات وقد بدأنا تحقيقاً داخلياً في الشركة”.

إذن السفر في تركيا

“إذن السفر” هو وثيقة تفرضها السلطات التركية على السوريين المقيمين تحت بند “الحماية المؤقتة” في تركيا، مِن أجل السماح لهم بالتنقّل بين الولايات.

وتضع الإدارة العامة للهجرة التركية عدداً مِن الشروط للحصول على وثيقة “إذن سفر” وهي وجود أقارب مِن الدرجة الأولى للشخص في الولاية التي يرغب في السفر إليها بقصد الزيارة، أو يكون الأمر مرتبطاً بالصحة أو التعليم.

شارك هذا المقال