سوريا

“إرهاب المستوطنين”.. السلطة الفلسطينية تطالب بتدخل دولي ومنظمات تحذر


ملخص:

  • رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية يدعو إلى تدخل دولي لوقف “إرهاب” المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.
  • وزارة الخارجية الفلسطينية تطلب محاكمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بسبب تصريحات “عنصرية” وتحريض المستوطنين.
  • اشتية يدين إعدام المستوطنين لأحد شبان بلدة حوارة ويشجب اعتقال الاحتلال الإسرائيلي لمسؤول في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
  • منظمات حقوقية تحذر من “الارتفاع الحاد” في معدلات اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، وتتهم تل أبيب بالتواطؤ.
  • الولايات المتحدة تستخدم لأول مرة مصطلح “إرهاب” للتعبير عن أعمال المستوطنين ضد الفلسطينيين، قبل شهرين.
  • مسؤولون إسرائيليون مناهضون لحكومة نتنياهو اليمينية يصفون ممارسات المستوطنين بأنها “إرهاب يهودي” ويحذرون من هيمنة التيار الديني المتطرف على النظام الديمقراطي.

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الجمعة، إلى تدخل دولي لوقف ما وصفه بـ”إرهاب” المستوطنين بالضفة الغربية المحتلة، وسط تقارير حقوقية وغربية تحذر من تنامي اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين.

في حين دعت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى محاكمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير على خلفية إدلائه تصريحات “عنصرية” وتحريض المستوطنين.

ودعا اشتية في تصريحات نقلها المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، المؤسسات الحقوقية الدولية للتدخل لوقف الإرهاب المنظم الذي تمارسه عصابات المستعمرين بالشراكة مع جنود الاحتلال الإسرائيلي، ضد أهلنا في بلدة حوارة.

وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى إعدام المستوطنين أحد شبان حوارة (محمد ضميدي) خلال دفاعه عن بيته الذي هاجمه عشرات المستعمرين الليلة الماضية (الخميس/الجمعة)؛ وتعرض عشرات المنازل في البلدة لترويع سكانها، وتخريب ممتلكاتهم وإصابة عشرات الشبان والأطفال بجروح.

من جهتها استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان رسمي اليوم الجمعة، تحريض وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير “وحمايته لإرهاب المستوطنين”، وطالبت بمحاكمته.

وأضاف البيان “ندين بأشد العبارات تصريحات وأقوال الوزير الفاشي بن غفير التي عقب فيها على جنازة الفلسطيني في حوارة مدعياً أنها جزء من بلاده وقائلا “حكم حوارة كحكم تل أبيب”.

لبيب محمد

مقتل شاب فلسطيني

فجر اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الشاب لبيب محمد ضميدي (19 عاما) برصاص مستوطنين في القلب ببلدة حوارة.

وخلال تشييع جنازة الشاب ضميدي، اندلعت مواجهات بين جيش الاحتلال الإسرائيليين وفلسطينيين في حوارة، أسفرت عن إصابة أكثر من 50 فلسطينياً بالرصاص والحي والمطاطي وبحالات الاختناق.

كما دان اشتية اعتقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان وأحد كوادر الهيئة، مطالبا “بالإفراج الفوري عن المعتقلين”.

هذه ليست المرة الأولى التي يشن فيها مستوطنون هجمات عنيفة على الفلسطينيين في حوارة.

تشهد الضفة الغربية، منذ عام تقريباً حالة تصعيد شديد من جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية، في إطار عملية عسكرية مستمرة يطلق عليها اسم “كاسر الأمواج”، فضلا عن اعتداءات المستوطنين وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.

منظمات حقوقية تحذر

حذّر المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان، أمس الخميس، من الارتفاع الحاد في عنف المستوطنين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية، معتبرا أنه “يجري بغطاء سياسي من الحكومة”.

وقال المرصد، مقره جنيف، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته الـ 54، ونشرها في بيان رسمي.

وأشار البيان إلى أن هجمات المستوطنين خلال النصف الأول من العام الحالي فاقت جميع الهجمات طوال العام الماضي.

واتهم المرصد حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسهيل هذه الهجمات، عندما قال البيان “غن هناك غياب شبه تام لتدابير المساءلة والعقاب”.

وأرجع المرصد ارتفاع عنف المستوطنين إلى “الخطاب التحريضي لوزراء اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية”.
وكانت العديد من الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي قد دعت في السنوات الأخيرة إلى وضع حد لعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية.

مستوطنون إسرائيليون ملثمون ويقف إلى جانبهم جنود من الجيش الإسرائيلي، الضفة الغربية المحتلة (الصحافة الإسرائيلة - فلاش 90)
مستوطنون إسرائيليون ملثمون ويقف إلى جانبهم جنود من الجيش الإسرائيلي، الضفة الغربية المحتلة (الصحافة الإسرائيلة – فلاش 90)

 

لأول مرة تستخدم واشنطن وصف “إرهاب” للمستوطنين

في 6 آب/أغسطس الماضي، وفي تطور نادر، استخدمت الولايات المتحدة الأميركية ومسؤولون كبار في المعارضة الإسرائيلية مصطلح “إرهاب” لوصف ممارسات المستوطنين ضد الفلسطينيين، بدلاً من مصطلح “عنف” كما جرت العادة في السابق.

جاء ذلك في إدانة الإدارة الأميركية لمقتل الفلسطيني قصي مطعان (19 عاماً) برصاص مستوطنين رعاة هاجموا بلدة برقة شرقي رام الله، يوم الجمعة الماضي، والتي وصفت العمل بأنه “إرهاب”.

قال المكتب الأميركي للشؤون الفلسطينية في تغريدة على “تويتر”، ندين بشدة “الهجوم الإرهابي” الذي وقع على يد مستوطنين إسرائيليين متطرفين، وأسفر عن مقتل فلسطيني.

الإرهاب اليهودي

بدورهم، مسؤولون كبار في إسرائيل، مناهضون لحكومة اليمين، كرروا في الشهور الأخيرة وصف ممارسات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بأنها “أعمال إرهابية”، محذرين من هيمنة التيار الديني المتشدد على النظام الديمقراطي.

وتعليقاً على تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة، حذر زعيم حزب “الوحدة الوطنية” وزير الدفاع السابق، بيني غانتس، قائلاً “نشهد ظهور إرهاب قومي يهودي خطير يتمثل في حرق المنازل والمركبات وإطلاق نار”.

واتهم غانتس حكومة نتنياهو بدعم المتطرفين اليهود بقوله، “دعم أعضاء الحكومة هؤلاء المتطرفين وصمة لن تمحى، وخطر على أمننا”.

كذلك، استخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق (زعيم المعارضة)، يائير لا بيد، وصف الإرهاب عند الحديث عن عصابة “شبيبة التلال”، اليمينية المتطرفة والمسؤولة عن تنفيذ هجمات ضد الفلسطينيين.

وقال لابيد، إن هؤلاء الشبان “يمارسون الإرهاب اليهودي”.

إصابة عشرات الفلسطينيين بمواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في حوارة





Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى