سوريا

لتسهيل سيطرتها على المنطقة.. إيران تعرقل عقد صلح عشائري في دير الزور


عرقلت الميليشيات الإيرانية عقد اجتماع لعدد من وجهاء محافظة دير الزور، كان منتظراً قبل يومين لحل الخلاف القائم بين عائلتي “حسين العلي” و”السطم” في البوكمال.

قالت شبكة “عين الفرات” المحلية، إن الميليشيات منعت الوجهاء القادمين من خارج محافظة دير الزور من الاجتماع، واشترطت عليهم الحصول على موافقة أمنية منها.

وأضافت أن الميليشيات تريد استمرار الخلافات بين العائلتين بهدف إبقاء المنطقة مشتعلة بالنزاعات العشائرية، لتسهيل سيطرتها عليها.

الحرس الثوري يدخل شحنة أسلحة إلى البوكمال قادمة من العراق

مقتل 4 أشخاص بين العائلتين المتنازعتين

قتل 4 أشخاص وأصيب آخرون، في شباط الماضي، من جرّاء اشتباكات بين العائلتين في قرية الهري قرب مدينة البوكمال نتيجة لخلافات سابقة بينهما.

وفي التفاصيل، قتل كل من سامر وحمود من عائلة “السطم”، وعبد القهّار وعبد الله من عائلة “حسين العلي”، وجرح نحو 8 أشخاص من الطرفين نتيجة للاشتباك المسلح بين العائلتين بقرية الهري، على خلفية ثأر قديم، وفقاً لشبكة “نهر ميديا” المحلية.

وكانت مصادر محلية أخرى تحدثت عن وقوع قتيل ثالث من عائلة “السطم” وارتفاع في أعداد المصابين، إثر استخدام الطرفين قذائف هاون وأسلحة ثقيلة، مشيرة إلى أن عائلة “حسين العلي” تعد من كبرى العائلات المتحالفة مع “الحرس الثوري الإيراني” بينما تقاتل عائلة “السطم” إلى جانب ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام السوري.

بتل

الميليشيات الإيرانية في دير الزور

وتنتشر في محافظة دير الزور عشرات الميليشيات منها الإيرانية والمحلية، والتي دخلت سوريا لمساندة قوات النظام في قمعه للمظاهرات في سوريا، ويعد ريف دير الزور الشرقي، بدءاً من مدينة الميادين غرباً إلى منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية، منطقة نفوذ إيرانية بشكل كامل منذ أواخر عام 2017.

كما أنشأ الإيرانيون العديد من الميليشيات المحلية لصدّ هجمات “تنظيم الدولة” (داعش) المتكررة على المنطقة التي يسيطرون عليها في ريف دير الزور الشرقي.

وتحاول الميليشيات الإيرانية توسيع نفوذها في دير الزور عن طريق زيادة عدد عناصرها في المنطقة، والتقرب من الأهالي من خلال مراكزها “الثقافية”.

شارك هذا المقال



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى