سوريا

اجتياح رفح.. اشتباكات وغارات إسرائيلية مكثفة شرقي المدينة



يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، شن سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق متفرقة شرق مدينة رفح بقطاع غزة، وذلك على الرغم من موافقة حركة حماس على بنود صفقة لتبادل الأسرى وهدنة تفضي لـ “هدوء مستدام”.

وأفادت وكالة “الأناضول”، بأن المدفعية والطائرات الإسرائيلية قصفت منذ ساعات الصباح أهدافا في حيي الجنينة والسلام، شرق رفح، وهي مناطق مكتظة بالنازحين والسكان.

وفي شارع البرازيل في مدينة رفح، أسفرت غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة قشطة عن مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين معظمهم أطفال ونساء، وأشارت “الأناضول” إلى أن الجرحى نقلوا إلى مستشفى الكويتي التخصصي بالمدينة.

كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلا لعائلة عبد العال شرقي منطقة خربة العدس شمال شرقي رفح، وفق شهود عيان.

ودمر سلاح الجو الإسرائيلي منزلا لعائلة ريان جنوب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واستهدف مجموعة من المواطنين شرق مدينة دير البلح (وسط) ما أسفر عن سقوط إصابتين إحداهما خطيرة، بحسب مصادر طبية في مستشفى “شهداء الأقصى” بالمدينة.

في غضون ذلك، تتواصل اشتباكات بين جيش الاحتلال وعناصر المقاومة الفلسطينية شرقي مدينة رفح.

ونقلت “الأناضول” عن شهود عيان، بأن أعمدة دخان تتصاعد من المناطق الواقعة شرقي معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة وتسمع أصوات تبادل لإطلاق النار وانفجارات قوية من المنطقة ناتجة عن اشتباكات عنيفة بين عناصر المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة في تلك المنطقة.

من جهتها، وقالت كتائب “عزالدين القسام”، الذراع العسكرية لحركة حماس، في بيان، إن مقاتليها تمكنوا من “استهداف دبابة صهيونية من نوع ميركفاه بقذيفة “الياسين 105” واشتعال النيران فيها.

وأضافت “القسام” أن عناصرها اشتبكوا مع جنود إسرائيليين تحصنوا داخل بناية بالقرب من موقع الدبابة في حي الشوكة شرقي رفح.

وفي بيان آخر، ذكرت “القسام” أنها قصفت قوات إسرائيلية شرق رفح بمنظومة صواريخ “رجوم” قصيرة المدى، وبقذائف الهاون من العيار الثقيل.

في المقابل،  أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، “السيطرة العملياتية” على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.

ويأتي القصف بالتزامن مع إعلان إسرائيل صباح الإثنين عن بدء عملية عسكرية في رفح زعمت أنها “محدودة النطاق”، وتوجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ”إخلاء” شرق المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غربي القطاع.

ولأول مرة منذ العام 2005 تتوغل آليات عسكرية إسرائيلية في الجانب الشرقي من “محور فيلادلفيا” الفاصل بين قطاع غزة ومصر، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري.

وقال الجيش في بيان الثلاثاء، إن “قوات اللواء 401 حققت السيطرة العملياتية على معبر رفح من جهة غزة”، مضيفا أن القوات قطعت معبر رفح عن محور صلاح الدين، والآن تسيطر قوات مدرعة من اللواء 401 على المعبر بشكل كامل”.

ولفت إلى أن “وحدات خاصة شنت هجوما على المنطقة الشرقية لرفح” جنوب القطاع، التي أمر سكانها بإخلائها قسرا، مشيرا إلى أن “القوات تقوم الآن بعمليات تمشيط للمناطق التي تمت السيطرة عليها”.



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى