سوريا

إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وواشنطن توقف شحنة أسلحة مع تعثر المفاوضات


كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء غاراته الجوية على قطاع غزة غداة سيطرته على معبر رفح الاستراتيجي مع مصر، الدولة التي تستضيف مفاوضات للتوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين “إسرائيل” وحركة حماس ينهي 215 يوماً من العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وفي واشنطن، أعلن مسؤول أميركي أنّ الولايات المتّحدة علّقت الأسبوع الماضي إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بعدما فشل الاحتلال في معالجة “مخاوف” واشنطن إزاء خطط الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح، بحسب وكالة “أ ف ب”.

وقال المسؤول الكبير للوكالة طالباً عدم نشر اسمه “لقد علّقنا الأسبوع الماضي إرسال شحنة واحدة من الأسلحة قوامها 1800 قنبلة، زنة الواحدة منها ألفا رطل (907 كلغ)، و1700 قنبلة زنة الواحدة منها 500 رطل (226 كلغ)”.

وأضاف “لم نتّخذ قراراً نهائياً بشأن كيفية المضيّ قدماً في هذه الشحنة”.

واتّخذت إدارة بايدن هذا القرار عندما بدا لها أنّ إسرائيل على وشك أن تشنّ عملية برية كبيرة في رفح، وهو أمر تعارضه واشنطن بشدّة.

66

مخاطر التصعيد

من جهتها، أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” المقرّبة من الاستخبارات المصرية بوجود “توافق” بين جميع الأطراف لاستكمال المفاوضات في العاصمة المصرية.

لكنّ القناة نقلت عن مصدر رفيع لم تسمّه قوله إنّ القاهرة أبلغت إسرائيل “بخطورة التصعيد” بعد سيطرة الاحتلال على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وتشديده على أنّ “مصر جاهزة للتعامل مع السيناريوهات كافة”.

في الأثناء، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّه شنّ عملية “لمكافحة الإرهاب” في “مناطق محددة” في شرق رفح، وذلك غداة تحذيره عشرات آلاف العائلات بوجود إخلاء المنطقة.

ويثير تحضير الاحتلال منذ أسابيع لشنّ هجوم برّي واسع على رفح مخاوف دولية على مصير نحو 1,4 مليون فلسطيني تضيق بهم المدينة، بحسب الأمم المتحدة، نزحت غالبيتهم من مناطق أخرى في القطاع بسبب العداون الإسرائيلي.

274444444444444424252

استهداف المدنيين

وليل الثلاثاء-الأربعاء، قُتل سبعة أشخاص وأصيب آخرون بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة في بناية سكنية لعائلة اللوح في حيّ الزيتون شرقي مدينة غزة، بحسب ما أعلن المستشفى المعمداني.

وبحسب المستشفى فإنّ القتلى السبعة هم رجل وزوجته وأبناؤهما الخمسة.

وأتت هذه الغارة في وقت أطلق فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي قذائف مدفعية على حي الزيتون عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية قذائف هاون على مواقع تتمركز فيها قواته جنوبي المدينة، بحسب الوكالة.

وفي رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع أفاد مستشفى الكويت بسقوط قتيلين “جراء استهداف دراجة نارية بالقرب من بوابة صلاح الدين جنوبي رفح”.

وأكّدت الأمم المتحدة الثلاثاء أنّ إسرائيل منعتها من الوصول إلى معبر رفح، بوابة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية الحيوية لسكان غزة من مصر.

وفي مصر “منعت مئات الشاحنات المحملة بالوقود والمساعدة الإنسانية” من الدخول بعد إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم، بحسب مصادر مصرية.

وعلى الإثر، قالت الأمم المتحدة إنّ مخزونها من الوقود المخصّص للعمليات الإنسانية في قطاع غزة يكفي ليوم واحد فقط.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل بإعادة فتح المعبريين “على الفور” للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، داعياً حكومة الاحتلال إلى “وقف التصعيد”.

من جهتها، قالت حركة حماس الثلاثاء إن “الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد تأزيم الوضع الإنساني بإيقاف إدخال المساعدات وإغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم واستهداف المستشفيات والمدارس بعدوانه على شرق رفح”.

وشدّد البيت الأبيض على “وجوب إعادة فتح المعبرين اللذين تمّ إغلاقهما”، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يعاد فتح كرم أبو سالم الأربعاء.

 



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى