سوريا

تُطلب من دول الخليج.. “كبش” بـ 300 مليون ليرة مع نشاط تجارة المواشي بالرقة


سجلت أسعار ذكور الأغنام (الكباش) ارتفاعاً كبيراً في شمال شرقي سوريا، ليصل سعر بعضها إلى 300 مليون ليرة سورية، مع تزايد الطلب عليها من قبل دول الخليج.

وفي سوق المواشي بمحافظة الرقة، شمال شرقي سوريا، جرى بيع كبش بأكثر من 222 مليون ليرة، بينما وصل سعر كبش آخر لـ 300 مليون، إلا أن مربيه لم يوافق على البيع، حسب موقع “أثر برس” المقرب من النظام.

ونقل الموقع عن أحد تجار المواشي في الرقة، ويدعى “أبو البشاير”، أن الأسعار المرتفعة في السوق تشمل الخراف من سلالة “الحراكي”، التي وصلت للأراضي السورية منذ عقود، واستقرت تربيتها أول الأمر في ريف حمص، ومن ثم انتقلت إلى مناطق حوض الفرات والجزيرة السورية.

ويكون السعر باهضاً للخراف أو الكباش التي تنحدر من السلالة النقية لـ “الحراكي” أو “الحروك” حصراً، وذلك منذ ما لا يقل عن 40 عاماً على الأقل.

استهلاك لحوم الأغنام في أدنى مستوياته - إنترنت

ويشير التاجر إلى علامات، وخبراء بتربية المواشي يميزون السلالات النقية من غيرها بدقة، وهذه الأسعار تطرح حينما يكون التصدير لدول الخليج مفتوحاً.

تُطلب بدول الخليج لتحسين السلالات

وتُطلب هذه الخراف من دول الخليج لتحسين السلالات هناك، وليس من أجل التسمين أو الذبح، إذ إنه من غير المعقول أن يكون هناك أي حيوان معد للذبح والاستهلاك الغذائي بهذه الأسعار، علماً أن عملية تحسين السلالات تعد من المشاريع الإنمائية للثروة الحيوانية في عدد كبير من الدول.

ولفت التاجر، إلى أن الأسعار التي طُرحت قبل أيام لبيع كبش بسعر يصل لـ 53 مليون ليرة، أو أسعار قريبة، كانت لكباش ليست من السلالة النقية لـ “الحراكي”.

تنبؤ بـ “ضغط غير مسبوق”

وسبق أن توقع رئيس جمعية اللحامين في دمشق محمد يحيى الخن، حدوث “ضغط غير مسبوق” على لحوم الأغنام في الفترة المقبلة، خاصة مع حلول عيد الأضحى، بسبب السماح بتصدير رؤوس الماشية للخارج، لا سيما إلى دول الخليج.

وارتفعت أسعار لحوم الأغنام خلال الفترة الماضية بنسب كبيرة، إذ وصل سعر كيلو لحم الغنم الحي إلى 85 ألف ليرة، وبحسب الخن، فإن الارتفاعات ما تزال مستمرة.

وأضاف الخن، أنه “إذا استمر الموضوع على هذا المنوال فمن المتوقع أن يتجاوز كيلو اللحم الحي الـ 100 ألف ليرة سورية خلال فترة عيد الأضحى، فالفترة المقبلة لا تحمل مبشرات بانخفاض الأسعار”.

انحسار للثروة الحيوانية

يعاني قطاع المواشي في مناطق سيطرة النظام السوري من تراجع وانحسار شمل مختلف الأنواع من بقر وأغنام وماعز، بالتزامن مع سماح حكومة النظام بتصدير ذكور أغنام العواس والماعز إلى الخارج.

وكان رئيس حكومة النظام حسين عرنوس قد وافق على تصدير ذكور أغنام العواس والماعز الجبلي طوال العام باستثناء فترة التكاثر الممتدة من (1/12 ولغاية 31/3) من كل عام وذلك وفق الشروط الصحية والفنية المحددة من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.

new-h-alwatan-189.jpg

وسبق أن حذر رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق عبد العزيز المعقالي، من احتمال خسارة سوريا لثروتها الحيوانية خلال مدة أقصاها 5 سنوات، وذلك على خلفية ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بشكل كبير في الأسواق السورية.

واتهم المعقالي، حكومة النظام بالمساهمة برفع الأسعار عبر فرض ضرائب مرتفعة جداً على صغار اللحامين، مشيراً كذلك إلى ازدياد تهريب الثروة الحيوانية من المحافظات الشرقية، محذراً من أن هذه الأسباب تؤدي إلى فقدان كامل الثروة الحيوانية في سوريا.
 

 

شارك هذا المقال



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى