نستصرخ ضمير العالم لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
أصدر “المجلس العربي” (Arab Council Foundation) برئاسة حكيم مرزوقي، الرئيس السابق لتونس، بياناً عبّر فيه عن التضامن مع أهالي غزة الصامدين بوجه آلة حرب جيش الاحتلال الإسرائيلي، ودعا المجتمع الدولي و”ضمير العالم” لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضح البيان أن “آلة الإجرام الإسرائيلية تواصل ارتكاب المجازر الدموية الفظيعة في غزة، بعد مجزرة جباليا وقبلها مجزرة مستشفى المعمداني، بالتزامن مع تواصل ارتقاء الشهداء المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ بالمئات يومياً، وتتواصل معاناة مئات الآلاف من المواطنين المشردين من بيوتهم والمحاصرين بالقصف الإجرامي المتعمد من كل جانب في ظل فقدان الماء والطعام والكهرباء والخدمات الصحية الدنيا. كل هذا في ظل تواطئ دولي وصمت عربي رسمي مطبق”.
وعبّر بيان المجلس عن أسمى عبارات التضامن مع أهلنا الصامدين في غزة الشهيدة تجاه آلة الدمار الاسرائيلية، محمّلاً “الأنظمة العربية الصامتة على تلك المجازر وخاصة تلك التي تشارك في محاصرة الشعب الفلسطيني وتجويعه وتلك التي تواصل مسارات التطبيع، كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية على استمرار معاناة الفلسطينيين. ونهيب بكل نظام عربي بقي لديه الحدّ الأدنى من قيم العروبة والإسلام باستخدام كل ما يملك من وسائل الضغط لإيقاف مشروع إبادة جماعية ونكبة ثانية لم تعد تخفى ملامحها إلا على من يشيح بالبصر”.
كما طالب البيان “الدول التي تدعم هذا الاعتداء الإجرامي وتلك التي تعطّل مساعي وقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية بالتخلي عن ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين والالتزام بالقانون الدولي. حيث أن مواقفها لا تشجع فقط على مزيد من إزهاق أرواح الآلاف من الأبرياء، وإنما تعمّق الهوة بين الشعوب الغربية والشعوب العربية الإسلامية، وهو انجراف بالغ الخطورة لا يجب السماح به حفاظا على مستقبل للسلام والصداقة الضرورية بين شعوب العالم”.
وثمّن “المجلس العربي” مواقف الشعوب في الدول العربية والإسلامية ومختلف أحرار العالم في القارات الخمس “من مختلف الديانات ومن بينها الديانة اليهودية الذين لم يتوقفوا عن مسيرات ووقفات الدعم للحق الفلسطيني والتنديد بالإجرام الإسرائيلي والذين يسمعون أصواتهم للعالم كله”.
واستصرخ ضمائر “كل أنصار الحق والعدل لتكثيف مثل هذه التحركات في بلداننا العربية وفي كل بلدان العالم من أجل فرض وقف إطلاق النار ووقف إهدار دماء الأبرياء”.
وأعرب البيان عن تقدير المجلس لموقف دول “بوليفيا وتشيلي وكولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدولة المعتدية احتجاجا على الجرائم المتواصلة في حق سكان غزة. ويعتبر أن هذا الموقف يفضح خذلان الأنظمة العربية وعدم انسجامها مع التوجه العام لشعوبها”.
كما شكر الأمين العام للأمم المتحدة على “مواقفه المبدئية وحرصه على إيقاف إطلاق النار”، وعبّر عن دعمه ضد الاستهداف الشديد الذي تعرّض له من الدول المساندة للعدوان.
وختم المجلس بيانه بالقول إنّه سيواصل نشاطه الحقوقي الانساني في مقاضاة جرائم الحرب الدائرة في غزة بالتعاون مع عشرات المحامين والمنظمات الحقوقية، بعد أن توجّه إلى المدّعي العام لمحكمة الجنايات الدولية بطلب فتح تحقيق عاجل في جرائم الإبادة الجماعية بحق سكان غزة. وأعلن أنه سيدعو لمؤتمر قمة للشعوب العربية سابق للقمة العربية المتأخرة التي تمثل الأنظمة ولا تمثل الشعوب، وذلك لأجل إسماع العالم صوت الشعوب العربية الحقيقي ولأجل التنسيق بين قوى الأمة الحية لنصرة الحق الفلسطيني وحقن الدم الفلسطيني.
شارك هذا المقال
Source link