سوريا

كيف يتفاعل السوريون في هولندا مع انتفاضة السويداء؟


رغم بعد المسافات لا تزال سوريا التي أعادت السويداء إشعال جذوة ثورتها في الجنوب، ضد نظام الأسد حاضرة في يوميات سوريي هولندا الذين يعبرون بأكثر من طريقة عن تضامنهم ومؤازرتهم لانتفاضة أبناء السويداء.

وتظاهر قبل عدة أيام عدد من اللاجئين السوريين في العاصمة الهولندية أمستردام تضامناً مع أبناء السويداء المنتفضين ضد حكم بشار الأسد، وردد المتظاهرون السوريون خلال التظاهرة شعارات تندد بنظام الأسد وتطالبه بالرحيل عن السلطة على غرار “يا الله ارحل يا بشار.. سوريا لنا وما هي لبيت الأسد وسوريا بدها حرية”.

كما ردد المتظاهرون شعارات تضامنية مع مدينة السويداء “يا سويداء حنا معاكي للموت، يا درعا حنا معاكي للموت”، ورفعوا لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون الأسد وتنفيذ القرار الأممي “2254”.

“السويداء تحيي الأمل”

يقول اللاجئ السوري أنس شهابي أحد المتظاهرين في مدينة أمستردام لموقع تلفزيون سوريا “نحن هنا لنقول أننا لم ولن ننسى سوريا وستبقى قضيتنا رغم خروجنا منها”.

ويضيف أنس “اليوم تعيد السويداء الوهج لثورتنا المستمرة التي ربما تخبو جذوتها ولكنها لا تنطفئ ما دمنا أحياء”.

بدوره يقول اللاجئ السوري (سيف، طلب عدم ذكر اسمه كاملا) المنحدر من السويداء “نحن جسد واحد ولو كنا في أماكن مختلفة”، مضيفاً “لا نملك شيء سوى مؤازرة أهلنا في سوريا عموماً والسويداء خصوصاً لنقول لهم لستم وحدكم في صراعكم لإسقاط هذا النظام المجرم الذي هجرنا”.

1

وتابع اللاجئ السوري “سوريا لا زالت قضيتنا ونحن صوتكم في الخارج”، مضيفاً “لن نكل ولن نمل حتى نسقط بشار الأسد وأعوانه ونخرج إيران وروسيا من وطننا”.

أما في مدينة أوترخت فتظاهر أيضاً مؤخراً عدد من السوريين تضامناً مع السويداء والمدن التي تتظاهر ضد الأسد، وردد المتظاهرون أيضاً شعارات تطالب بإسقاط النظام، كما قام عدد من المتظاهرين بإلقاء كلمات تضامنية مع انتفاضة السويداء.

أمسية ثقافية تحيي السويداء

أما في مدينة روتردام جنوب هولندا، فوجه عدد من الفنانين والمثقفين السوريين رسائل دعم ومؤازرة لأهالي السويداء المنتفضين ضد الأسد.

كما نقل القائمون على الأمسية للهولنديين الحاضرين في الأمسية ما يحصل ما في السويداء من مظاهرات ضد حكم الأسد.

وحيا الشاعر والكاتب السوري عدنان عودة خلال أحد الأنشطة الثقافية في “رواق روتردام” أهالي السويداء وألقى قصيدة صغيرة بالعامية وأهداها لهم.

كما وجهت فرقة سورية تحيتها لأهالي السويداء على طريقتها الخاصة حيث قامت بتأدية أغاني فولوكلورية من تراث محافظة السويداء وأهدتها للمنتفضين ضد الأسد في السويداء والمدن الأخرى.

ومن بين الأغاني التي غنتها الفرقة كانت أغنية “ومنين أبدا يا قلبي” إضافة إلى أغنيات أخرى من التراث السوري، ويقول المغني السوري عدي الحايك الذي أدى الأغنية مع الفرقة لموقع تلفزيون سوريا “صحيح بأني غادرت سوريا ولكن سوريا لم تغادرني وما زلت بشكل شبه يومي متابعا للأحداث على الأراضي السورية وسعيدا جداً لعودة الحراك الثوري وبقوة في جبل العرب وسهل حوران”، مضيفاً “مهمتي كمغني المساهمة بالإضاءة على هذا الحراك من خلال الفن ولذلك أغني اليوم أغان شعبية من تلك المناطق”.

السويداء

وعن دور السوريين في الخارج لدعم الحراك في السويداء يقول عدي المنحدر من مدينة السلمية بريف محافظة حماة “كل شخص من خلال مجال عمله أو اهتماماته يمكنه دعم ومساندة أهلنا الثائرين في الداخل السوري وإخبار الهولنديين من أصدقاء وزملاء في مجال العمل بما يجري في سوريا وبمعاناة شعبنا في ظل دولة الإجرام الأسدية”.

ومنذ أكثر من شهر تشهد السويداء انتفاضة ضد النظام السوري، بدأت بتظاهرات تندد بسوء الوضع المعيشي إثر رفع النظام الدعم عن الوقود وتطورت إلى عصيان وإضرابات واحتجاجات مستمرة حتى الآن وتطالب بإسقاط نظام الأسد وتطبيق قرار مجلس الأمن الخاص بسوريا 2254 الذي يقضي بتحقيق “انتقال سياسي” في البلاد.

ويعيش أكثر من تسعون في المئة من السوريين تحت خط الفقر وازداد الوضع المعيشي سوءاً إثر الزيادة الكبيرة في ارتفاع الأسعار بالتزامن مع انهيار قيمة الليرة السورية على نحو غير مسبوق.

وتصاعدت مؤخراً أيضاً الأصوات ضد الأسد حتى في المناطق الموالية له بعد الإجراءات الاقتصادية الأخيرة لحكومة النظام التي فاقمت من سوء الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد.



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى