سوريا

إما الدفع أو التهديد بـ”داعش”.. إتاوات النظام تطارد التجار في درعا


تواصل قوات النظام السوري تجاوزاتها بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، حيث فرض “الأمن العسكري” في مدينة نوى غربي درعا، مبالغ مالية طائلة على أصحاب المشاريع ورؤوس الأموال في المدينة، مهددين من يرفض الدفع بـ”تنظيم الدولة” (داعش) أو عصابات الخطف.

وقال “تجمع أحرار حوران” إن أصحاب آبار المياه والصرافات وتجار السيارات وأرباب المشاريع والمعامل في مدينة توى فُرضت عليهم مبالغ مالية كبيرة، تُقدم إلى رئيس مفرزة “الأمن العسكري” المدعو “أبو علي فواز”.

ونقل التجمع عن مصادر خاصة أن المبالغ المفروضة تتراوح بين 10 ملايين ليرة إلى 15 مليوناً بحسب نوع المشاريع، ويجري تسليمها داخل الفرع مطلع كل شهر، أو عن طريق مناديب يرسلهم “أبو علي فواز” إلى رؤوس الأموال.

ويدعي رئيس المفرزة أن هذه المبالغ من أجل حماية المشاريع من العصابات المسلحة و”تنظيم الدولة”، والتي لا يستبعد المصدر أن “أبو علي فواز” هو من يعمل على دعمها وتمويلها، لتسليطها على التجار الذين يرفضون الدفع.

عناصر من قوات النظام السوري في درعا ـ رويترز

اعترافات تكشف ارتباط النظام بعمليات ابتزاز المواطنين

وكان أهالي محافظة درعا تعرضوا لعمليات ابتزاز منظمة، وذلك عبر تهديدات كانت تصلهم عبر رسائل نصية من أرقام أجنبية مجهولة، أو عن طريق رسائل ورقية كانت ترمى على منازلهم، يطلب فيها المبتزون مبالغ مالية مقابل عدم التعرض لهم أو أذيتهم، من دون أي تحرك من فروع النظام الأمنية.

وفي مطلع عام 2022، ألقت مجموعة محلية من أبناء مدينة نوى القبض على شابين، كانا يتعاونان مع مفرزة “أمن الدولة”، وتحديداً من رئيس المفرزة “أبو ميسم”، لجمع معلومات عن التجار والمقتدرين مادياً، وإرسالها إلى المساعد “محمد أبو حيدرة”، الذي أوكلت إليه مهمة تفعيل أرقام خارجية والتواصل مع الضحايا وتهديدهم باسم “أبو خالد الفلسطيني” من “تنظيم الدولة”، من أجل دفع مبالغ مالية ضخمة مقابل عدم التعرض لهم، بحجة أنهم مطلوبون للتنظيم، وفقاً لـ”تجمع أحرار حوران”.

ورغم تسليم الشابّين من قبل المجموعة المحلية لـ”فرع الأمن السياسي”، واعترافهم على جميع أفراد العصابة، إلّا أنّ النظام تجاهل مطلب أهالي مدينة نوى باعتقال أفراد العصابة المرتبطة بفرع “أمن الدولة.

حاجز عسكري لقوات النظام السوري

تعاون ضباط النظام مع “داعش”

وكان قياديون من مدينة جاسم كشفوا لـ”تجمع أحرار حوران”، ارتباط قيادة من “تنظيم الدولة” بضباط من أجهزة النظام الأمنية في مدينة درعا، وذلك بعد أسر أعداد منهم.

ونشر مقاتلو جاسم بعد انتهاء حملة أمنية ضد “تنظيم الدولة”، في 22 من تشرين الأول عام 2022، مقطعاً مصوراً لاعترافات القيادي في التنظيم رامي الصلخدي، تكشف اجتماعه مع رئيس “جهاز المخابرات العسكرية” في درعا لؤي العلي، وطلب الأخير منه اغتيال شخصيات معارضة في مدينة جاسم شمالي المحافظة.

شارك هذا المقال



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى