مصر

الجار قبل الدار.. مالك ورشة بالطالبية خان ثقة جاره المسن وأنهى حياته لسرقته




رفع الجار المسن  صاحب السبعين عاما يده إلى السماء يشكر الله ويبتهل إليه على عطائه الذى لا ينقطع وأن رزقه بجار طيب حسن الخلق دائم السؤال عنه والعمل على قضاء حوائجه ومساعدته على صرف معاشه.


 


لم يبخل الجار المسن  على أن يعطى جاره بطاقة ائتمانه وكلمة السر لصرف معاشه الشهرى، بل تخطى الأمر أكثر من ذلك أن أعطاه نسخة من مفتاح شقته التي يسكن فيها للإطمئنان عليه من حين لآخر .


 


وفى زخم أفكاره وهو جالس وحيدا بين جدران شقته، تذكر كيف هجره أبنائه ولم يعد أحد يسأل عليه من أهله بسبب إنشغالهم عنه ، فأعتبر هذا الجار ابنه الذى لم ينجبه ، فكان يطلعه على كل صغيرة وكبيرة في حياته.


 


أمام هذا الفيض من مشاعر الجار المسن إلى جاره الشاب الذى أغواه الشيطان إلى مقابلة الاحسان بالغدر والأمانة بالخيانة فعقد العزم على سرقة جاره المسن، وقاده فكره الخبيث إلى خطة شيطانية بالدلوف إلى شقة الجار المسن حال نزوله لصلاة المغرب بالمسجد وعلمه مسبقا بأنه يقضى هذا الوقت داخل المسجد لحين صلاة العشاء والعودة إلى منزله.


 


بمجرد ما شاهد الجار الخائن المجنى عليه خارجا من مسكنه فصعد للشقة وفتح الباب مستخدما مفتاحه الذى أعطاه له جاره المسن، ولكن لا تأتى الرياح دائما بما تشتهى السفن ، فحال قيامه بالبحث عن ثمة مسروقات فوجئ بعودة المجنى عليه للمنزل، فحاول الهرب والاختباء بالمطبخ حتى لا يشعر به جاره ويفتضح أمره، إلا أنه أثناء أختباءه اسقط كوب زجاج دون أن يشعر ليجد نفسه أمام جاره المسن وجها لوجه.


 


لم يستغرق الجار الخائن دقيقة واحدة لجاره المسن للاستغاثة فعاجله بعدة طعنات بسكين المطبخ التي التقطها على الفور، ليسقط الجار المسن في بركة من الدماء ويلفظ أنفاسه الأخيرة أمام من ائتمنه على حياته .


 


على الفور استولى المتهم على حافظة نقوده وبداخلها مبلغ مالى، وبطاقة الرقم القومى، ورخصة قيادة،و 2 كارت فيزا وهاتفه المحمول، وتابلت، وخرج بعد أن أخفى أثار دخوله للمنزل  ليطمس ملامح الجريمة.


 


استطاع المتهم أن يسحب مبلغ مالى من أحد الكروت الخاصة بالمجنى عليه  لعلمه برقمه السرى لسابقة قيامه بسحب مبلغ مالى للمجنى عليه من قبل، وإنفاق المبلغ  وباع هاتفه المحمول إلى أحد الأشخاص وظنا أنه فرا من العقاب.


 


على الرغم من حذر ويقظة وحيطة المتهم في ارتكاب الجريمة ومحو أثارها، فأن يقظة أجهزة الأمن تجعل المجرمين يسقطون بعد ارتكاب جرائمهم، فأحد أهم القواعد الأمنية تؤكد أن مكان الجريمة مستودع سرها ومن النادر أن يتمكن الجانى من إخفاء كل أثر له بمسرح الجريمة لكن الجريمة لن تختفى، ورجال الأمن وراء المجرمين بالمرصاد.


 


نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة في القبض على المتهم وبعرضه على النيابة العامه التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.


 


 



صحيفة اليوم السابع :
مصدر الخبر

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى