سوريا

يصل إيران بالبحر المتوسط عبر سوريا.. العراق يبدأ مشروع الربط السككي


ملخص

  • رئيس الوزراء العراقي يضع حجر الأساس لمشروع الربط السككي بين إيران والعراق.
  • تسعى إيران عبر المشروع للوصول إلى البحر المتوسط عبر سوريا.
  • المشروع يهدف إلى تسهيل حركة الركاب والمسافرين بين العراق وإيران وتعزيز كفاءة النقل في المنطقة.
  • الخط السككي سيبلغ طوله 32 كيلومتراً ويصل بين مدينة البصرة والشلامجة الحدودية الإيرانية.
  • سيكون للمشروع القدرة على نقل 3 ملايين مسافر سنوياً وسيتكلف حوالي 120 مليون دولار.
  • المشروع يعتبر استراتيجياً لإيران والعراق وقد يحدث تغييراً كبيراً في منطقة غرب آسيا.
  • من المتوقع تشغيل سكة الحديد خلال عامين، وهو أولوية للحكومة العراقية.

وضع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، حجر الأساس للبدء بمشروع الربط السككي بمنفذ الشلامجة في مدينة البصرة، الذي سيربط إيران بالبحر الأبيض المتوسط عبر سوريا.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، بسام العوادي، إن المشروع “يهدف لتسهيل حركة الركاب والمسافرين وزائري العتبات المقدسة بين العراق وإيران، ويعتبر حيوياً لتعزيز الربط وكفاءة النقل في المنطقة”، وفق وكالة الأنباء العراقية “واع”.

ومن المقرر أن يربط خط السكة الحديد، الذي يبلغ طوله 32 كيلومتراً، مدينة البصرة ببلدة الشلامجة الحدودية الإيرانية، وستكون لديه القدرة على نقل 3 ملايين مسافر سنوياً، وسيتكلف حوالي 120 مليون دولار لإتمامه.

ووفق وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، شارك نائب الرئيس الإيراني، محمد مخبر، مع رئيس الوزراء العراقي في الحفل، ووصف المشروع بأنه “استراتيجي لإيراني والعراق، ويمكن أن يحدث تغييراً كبيراً في منطقة غرب آسيا”.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن المشروع سيربط إيران بالبحر الأبيض المتوسط، وتحديداً الأردن وسوريا، موضحاً أن سكة الحديد سيتم تشغيلها خلال عامين.

وفي وقت سابق، كشف مستشار رئيس الوزراء العراقي، حازم مجيد ناجي، إن مشروع السكك الحديدية يمثل أولوية للحكومة العراقية، وذلك على هامش لقاء أجراه مع وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيرانية، إحسان خندوزي في طهران.

93834ef5-44d7-450f-9b91-b1abdff99f38.jpg

الربط السككي بين إيران والعراق وسوريا

ومنذ سنوات، تطمح إيران إلى إنشاء شبكة سكك حديدية تصلها بالبحر المتوسط، وذلك عبر خطّ يمرّ بالعراق وينتهي عند ميناء اللاذقية على الساحل السوري. ويرجّح أن هذه الخطوة تلقى دعماً من قبل الصين التي تروج لحزامها ولمبادرة الطريق التي خرجت بها لربط أسواق العالم ببعضها بعضا.

وعلى مدى سنوات لم ينقطع ذكر مشروع الربط السككي بين إيران والعراق وسوريا على لسان المسؤولين في طهران، ونهاية نيسان الماضي، زار وفد إيراني اقتصادي العاصمة دمشق لإجراء مباحثات حول مشروع النقل السككي الثلاثي.

وأعلنت إيران عن استئناف المشروع في تموز من العام 2019، والذي يبلغ طوله بين مدينتي شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية 32 كيلومتراً، بتمويل إيراني، حيث سيربط المشروع ميناء الخميني الواقع على الجانب الإيراني من مياه الخليج بميناء اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط.

ووقعت طهران وبغداد اتفاقاً في العام 2021 لتحديد موعد نهائي لبدء المشروع، ويتضمن المشروع خططًا لبناء جسر متحرك على شط العرب، الواقع شمال البصرة، وهو ما وصفه جلال مختاري، رئيس العلاقات العامة في شركة سكك حديد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأنه “مهمة معقدة”.

ووصفت وكالة “أسوشيتد برس” المشروع الإيراني بأنه “الجائزة الكبرى”، التي ستضمن لإيران طريق إمداد لنقل الأسلحة الإيرانية إلى “حزب الله” في لبنان، كما سيسهل حركة الميليشيات التي تدعمها وتجارتها السوداء وخاصة المخدرات، إضافة إلى كونه طريقاً تجارياً بديلاً عن مياه الخليج.

شارك هذا المقال



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى