سوريا

ظهور جسم متوهج باللون الأخضر في سماء دمشق.. ما قصته؟


شهدت سماء العاصمة السورية دمشق، مساء السبت، ظاهرة أثارت الجدل، تمثلت بظهور جسم متوهج باللون الأخضر، وسط تكهنات حول ماهيته.

وقال رئيس “الجمعية الفلكية السورية” محمد العصيري إن ذلك الجسم هو عبارة عن “شهاب محترق في الطبقات العليا للغلاف الجوي تزامن مروره بمرور بقايا من التوابع الصناعية لصاروخ منطلق بمهمة من مشروع ستارلينك في الفضاء”.

وأوضح العصيري أن هذا الجسم “لو كان نيزكاً لكان له صوت أولاً، ولم يكن لونه أخضر، وكان توهجه وشدته أكبر”، بحسب ما نقل موقع “أثر برس” المقرب من النظام السوري.

كما أشار إلى أن التوابع الصناعية لـ”ستارلينك” تمت مشاهدتها أيضاً على شكل قطار متتابع في السماء، مضيفاً: “عند متابعة هذا المنظر تمت مشاهدة الجسم الأخضر في السماء، الذي سيكون غالباً شهاب احترق في الطبقات العليا للجو ولم يصل إلى الأرض، بدليل اللون الأخضر الذي يؤكد أن الاحتراق قد حصل في الطبقات العليا”.

إيلون ماسك

و”ستارلينك” هي كوكبة من الأقمار الصناعية المصنوعة بواسطة شركة “سبيس إكس” لتوفير خدمة الاتصال بالإنترنت.

ظواهر فلكية طبيعية

أكد العصيري أن ما شوهد يوم أمس “يأتي ضمن نشاط إيتا الدلويات، وهي زخات من الشهب معدلها بين 30 – 50 شهاباً بالساعة، ونسبياً تكون سرعة الشهاب نحو 50 كم في الثانية ويحترق في الطبقات العليا للغلاف الجوي”.

وبدأت ذروة تلك الزخات يوم أمس السبت، وهي مستمرة حتى يوم غد الإثنين، بحسب العصيري الذي أكد أن تلك الزخات تبدأ عموماً من 15 من نيسان حتى 27 من أيار، مضيفاً: “بناءً عليه فإن التوقعات تشير إلى أن ما تمت مشاهدته هو واحد من هذه الشهب”.

ويقول العصيري إنه من الممكن مشاهدة الشهب بشكل واضح خلال الأيام القادمة كون القمر يكون متناقصاً، مؤكداً عدم وجود علاقة بين مرور الشهب وتوابع “ستارلينك”.

سسسي

و”إيتا الدلويات” هي ظاهرة مشاهدة في نصف الكرة الشمالي، وبالتالي يمكن مشاهدتها في سوريا، ويعود سبب تسميتها بالدلويات إلى كوكبة الدلو أو برج الدلو، وهي بقايا مذنب هالي الشهير الذي يمر كل 76 عاماً مرة واحدة، وآخر مرور لها كان عام 1986 والمرور القادم سيكون عام 2061، بحسب العصيري.

 

 

شارك هذا المقال



Source link

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى